اهتمام المغاربة بالحديث الشريف

فتح المغاربة قلوبهم للإسلام، بعد أن فتحوا بيوتهم للداعين إليه، فانبرت ثلة مباركة من نجبائهم للرحلة إلى مهبط الوحي، ومقر التشريع، يهتبلون من بركات الدوحة النبوية، تلقيا وحفظا وتقييدا؛ فرجعوا بعلم جم، أودعوه تصانيفهم، وأملوه في مجالسهم، ينهل طارفهم من تالدهم، فأينعت خزانات الكتب بأنواع التآليف؛ ما بين الأمالي، والمصنفات، والشروح، والتعليقات، والمختصرات، وغيرها
0

 

أوجه اهتمام المغاربة بالحديث النبوي الـشريف

1- رواية الحديث النبوي الشريف

اعتنى علماء المغرب بتلقي الآثار، وتحمل الأخبار، فجابوا لأجلها الأقطار، وحطوا رحالهم في المدينة المنورة، وقصدوا عالمها الفذ الفريد، الإمام مالك بن أنس رحمه الله، لينهلوا من معين حفظه، ويتعلموا من هديه وسمته. وممن وفق في ذلك، تلميذه النجيب يحيى بن يحيى بن كثير الليثي المصمودي (234هـ)، الذي "عاد إلى الأندلس بعلم كثير، فعاد فتيا الأندلس إلى رأيه وقوله، وأخذ عليه في روايته في الموطأ" [1] فاعتمد الناس على روايته في بلاد المغرب "لموضعه عندهم من الثقة، والدين، والفضل، والعلم، والفهم، ولكثرة استعمالهم لروايته، وراثة عن شيوخهم وعلمائهم".[2]

ولا زال المغاربة يعتمدون رواية يحيى بن يحيى الليثي للموطأ، من طريق ابنه عبيد الله بن يحيى بن يحيى بن كثير، أبي مروان الليثي المصمودي مولاهم الأندلسي القرطبي (298ه)، فقيه قرطبة ومسند الأندلس، كان ذا حرمة عظيمة وجلالة روى عن والده الموطأ وحمل عنه بشر كثير.[3]

 وطرق أخرى عن محمد بن وضاح (287ه) وقاسم بن أصبغ(345ه)، وهما علمان من أعلام الحديث في المغرب والأندلس، حازا فضل رواية الموطأ، وإليهما انتهى علو الإسناد، مع الحفظ والإتقان.

2- تصنيف الحديث النبوي الشريف

تفنن علماء المغرب في التأليف فأبدعوا كتبا جمة الفائدة، عظيمة العائدة. ليس باليسير عدها جميعا، لكنا نذكر بعض من اشتهرت تصانيفهم حتى طبقت الآفاق. من ذلكم عالم الأندلس في زمانه، صاحب التصانيف؛ عبد الملك بن حبيب (239ه) الذي ألف كتبا كثيرة حسانا منها الواضحة في السنن والفقه لم يؤلف مثلها، والجوامع، وكتاب فضائل الصحابة، وكتاب غريب الحديث، وكتاب طبقات الفقهاء والتابعين. وكتاب مصابيح الهدى، وغير ذلك من كتب سماعاته في الحديث.[4]

ومنهم بقى بن مخلد أبو عبد الرحمن (276ه)، من حفاظ المحدثين وأئمة الدين، ، وكتب المصنفات الكبار، والمنثور الكثير وبالغ في الجمع والروايات. ورجع إلى الأندلس فملأها علما جما. وألف كتبا حسانا تدل على احتفاله واستكثاره.

قال علي بن أحمد (ابن حزم): فمن مصنفات أبي عبد الرحمن بقى بن مخلد كتابه في تفسير القرآن فهو الكتاب الذي أقطع قطعا لا استثناء فيه أنه لم يؤلف في الإسلام مثله، ولا تفسير محمد بن جرير الطبري ولا غيره.

ومنها في الحديث مصنفه الكبير الذي رتبه على أسماء الصحابة رضي الله عنهم فروى فيه على ألف وثلاث مائة صاحب، ثم رتب حديث كل صاحب على أسماء الفقه وأبواب الأحكام، فهو مصنف ومسند. وما أعلم هذه الرتبة لأحد قبله مع ثقته وضبطه وإتقانه واحتفاله فيه في الحديث وجودة شيوخه، فإنه روى عن مائتي رجل وأربع مائة رجل ليس فيهم عشرة ضعفاء، وسائرهم أعلام مشاهير.

 ومنها مصنفه في فتاوى الصحابة والتابعين، ومن دونهم، الذي أربى فيه على مصنف أبي بكر بن أبي شيبة، ومصنف عبد الرزاق بن همام، ومصنف سعيد بن منصور وغيرهم.

ونظم علما كثيرا لم يقع في شيء من هذا فصارت تواليف هذا الإمام الفاضل، قواعد للإسلام لا نظير لها.. وكان جاريا في مضمار أبي عبد الله البخاري، وأبي الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري، وأبي عبد الرحمن النسائي رحمة الله عليهم. هذا آخر كلام أبي محمد.[5]

وتوالى التأليف في الحديث رواية ودراية، بما يصعب عده، ويستحيل حده، ما بين جامع ومختصر، أوشارح ومفسر، أوناقد ومعلل، تركوا لنا مكتبة حديثية زاخرة بفنون التصنيف، من ذلك:

3-كتب الشروح الحديثية

حظي الموطأ والصحيحان بالنصيب الوفير في الشرح والبيان، فقلّ أن تجد تآليف عالم مغربي خالية من هذا الفن الحديثي الهام؛ وخصوصا موطأ الإمام مالك –رحمه الله-، " قال القاضي رضي الله تعالى عنه: لم يعتن بكتاب من كتب الحديث والعلم اعتناء الناس بالموطأ، فإن الموافق والمخالف اجتمع على تقديره وتفضيله، وروايته وتقديم حديثه، وتصحيحه."[6] ثم ذكر ثلة ممن اعتنى بالموطأ.

أ-شرح الموطأ

اعتنى العلماء المغاربة بشرح الموطأ، فبرز من الشراح الكثير، نذكر منهم: القاضي أبا عبد الله بن الحذاء (416ه)، كان فقيها عالما حافظا، مميزا للحديث ورجاله، بصيرا بالوثائق، ألف شرحا في الموطأ سماه كتاب "الاستنباط لمعاني السّنن والأحكام من أحاديث الموطأ"، ثمانين جزءاً، وكتاب "التعريف برجال الموطأ"، أربعة أسفار.[7]

ومنهم حافظ الأندلس أبو عمر يوسف اﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺮ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ﺍلأﻧﺪﻟﺴﻲ (463ه) وله فيها كتابا: ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻃﺄ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻭﺍلأﺳﺎﻧﻴﺪ، و ﺍﻻﺳﺘﺬﻛﺎﺭ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﻓﻘﻬﺎﺀ الأﻣﺼﺎﺭ فيما تضمنه الموطأ من معاني الرأي والآثار، وكتاب التقصي لحديث الموطأ.

ومنهم أبو ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺟﻲ (474ه)، ألف كتاب "الاستيفاء في شرح الموطأ"، ولما طلب منه بعض تلامذته اختصاره، أجابهم لما طلبوا وسمى المختصر: "المنتقى في شرح الموطأ"، ثم اختصر من المنتقى كتاباً آخر سماه "الإيماء".[8]

ومنهم القاضي أبو بكر بن ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍلأﻧﺪﻟﺴﻲ المعافري (543ه)، له كتابا "ﺍﻟﻘﺒﺲ ﺷﺮﺡ ﻣﻮﻃﺄ ﺍلإﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ اﺑﻦ ﺃﻧﺲ"، و" ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻚ ﺷﺮﺡ ﻣﻮﻃﺄ الإمام ﻣﺎﻟﻚ"، وله شرح سنن الترمذي المسمى "عارضة الأحوذي".

ب-شرح صحيح مسلم

حظي صحيح مسلم بن الحجاج النيسابوري بعناية خاصة عند علماء المغرب، ولعل ذلك راجع لما بينه النووي -رحمه الله- حين قال: "ومن حقق نظره فى صحيح مسلم -رحمه الله-، واطلع على ما أورده فى أسانيده، وترتيبه وحسن سياقته، وبديع طريقته، من نفائس التحقيق، وجواهر التدقيق، وأنواع الورع والاحتياط والتحرى فى الرواية، وتلخيص الطرق واختصارها، وضبط متفرقها وانتشارها، وكثرة اطلاعه واتساع روايته، وغير ذلك مما فيه من المحاسن والأعجوبات، واللطائف الظاهرات والخفيات، علم أنه إمام لا يلحقه من بعد عصره، وقل من يساويه بل يدانيه من أهل وقته ودهره، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم."[9]

ومن أمثلة اهتمام المغاربة بصحيح مسلم، أن تعاهدوه بالشرح والبيان، وممن اشتهر بذلك: المازرى أبو عبد الله محمد بن علي التميمي (536ه) سمى شرحه: "المعلم بفوائد مسلم". ثم أكمل هذا الشرح أحد تلامذته النجباء، وهو أبو الفضل عياض اليحصبي السبتي، القاضي الفذ (544هـ)  فسماه: " إكمال المعلم بفوائد مسلم". كما شرح غريب الكلم النبوي في الصحيحين والموطأ، فأسماه: "مشارق الأنوار على صحاح الآثار". قال العلامة عبد الله كنون: " ومنها مشارق الأنوار في تفسير غريب الحديث المختص بالصحاح الثلاثة: وهي الموطأ والبخاري ومسلم، وضبط الألفاظ والتنبيه على مواضع الأوهام والتصحيفات وضبط أسماء الرجال، وهو كتاب لو كتب بالذهب لكان قليلاً في حقه."[10]

ثم جاء أبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبي (656هـ) فأضاف إلى المكتبة الحديثية كتابه الماتع: "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" .كما اختصر الصحيحين؛ قال التلمساني: "ومن تصانيفه رحمه الله تعالى المفهم في شرح مسلم، وهو من أجلّ الكتب، ويكفيه شرفاً اعتماد الإمام النووي، رحمه الله تعالى، عليه في كثير من المواضع، وفيه أشياء حسنة مفيدة، ومنها اختصاره للصحيحين". [11]

ج-شرح صحيح البخاري وإقراؤه

اشتهر المغاربة بتعهد صحيح البخاري، إن في روايته وإقرائه، أو في شرحه وبيانه، أوفي اختصاره والجمع بينه وبين صحيح مسلم، أو في عقد مجالس لختمه. فقد كان لصحيح البخاري –منذ دخوله المغرب وإلى يوم الناس هذا- حظوة سنية، ومنزلة علية. ورغم أنه يطول بيان ذلك في هذا المقام، فسنذكر بعض الأمثلة في كل جانب من جوانب الاعتناء؛ فمن حيث إقراؤه في مجالس خاصة، اشتهر كل من عطية الأندلسي (409ه) الذي كان له مجلس إقراء البخاري بمكة المكرمة، روايته عن إسماعيل بن محمد الحاجي، عن الفربري، عن البخاري.[12]

وكذا عبد الله بن إبراهيم بن محمد الأصيلي(392ه) قرأ عليه الناس كتاب: البخاري رواية أبي زيد المروزي وغير ذلك.[13] "وجاء في كتب الدارقطني: حدثني أبو محمد الأصيلي ولم أرَ مثله.. وقال غيره: من أعلم الناس في الحديث، وأبصرهم بعلله ورجاله، ويحض أصحابه عليه.. ولما ورد أبو يحيى ابن الأشج من أهل المشرق وكان قد روى كتاب البخاري سئل إسماعه فقال: لا يراني الله أحدث به والأصيلي حي أبداً. فلما مات الأصيلي أسعف.[14]

وممن شرح البخاري: أبو جعفر الداودي التلمساني (402ه)، له كتاب "النصيحة في شرح البخاري" الذي يعد الشرح الثاني في الدنيا بعد شرح الخطابي. و المهلب بن أبي صفرة التميمي المري من المرية بالأندلس (436ه)، ثم ابن بطال، أبو الحسن علي بن خلف بن عبد الملك القرطبي البلنسي المعروف بابن اللجام (449هـ)، شرحه في عدة أسفار، ورواه الناس عنه، وحدث عنه جماعة من العلماء.[15] واختصره أبو العباس القرطبي، ضياء الدين أحمد بن عمر الأنصاري الأندلسي (656 هـ) مع بيان غريبه.

4- أسانيد المغاربة الخاصة الحديث النبوي الشريف

أ- أسانيد الرواية كرواية أبي ذر الهروي، والقابسي، والأصيلي، والصدفي على جهة الخصوص التي يدور السند المغربي عليها.

ب- اختصاص بعض أهل العلم بها كالجياني، وأبي علي الصدفي، وأبي الوليد الكناني، ويونس بن محمد بن تمام الأنصاري.

ج - اختصاصهم بضبطها  مثل ما عرف عن  إبراهيم بن هارون بن خلف المحمودي.، وأبي عبد الله محمد بن أحمد التجيبي، وأبي جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز اللخمي،  وأحمد بن طاهر الأنصاري..

د- تفرد بعضهم بحفظها مثل: أبي عبد الله محمد بن هاشم الهاشمي، وأبي يعقوب يوسف الموحدي، وأحمد بن الحسين بن حي التجيبي، وحسين بن محمد الصدفي.

5-ختم صحيح البخاري

كان سنة حميدة توارثها العلماء، ورسخها الخلفاء والسلاطين؛ فهذا السلطان عبد الملك السعدي حين أعد الجيش لوقعة وادي المخازن: "عقد ألويته المنصورة بالله، في وسط جامع المنصور، بعد أن ختم عليها أهل الله من حملة القرآن مائة ختمة، وصحيح البخاري، وضجوا عند ذلك بالتهليل والتكبير، والصلاة على البشير النذير، والدعاء له وللإسلام، بالنصر والتمكين، والفتح الشامخ المبين."[16]

ولهذا استمر السلطان المنصور الذهبي على هذه السنة الحميدة؛ فقد "كانت سيرته في شهر رمضان عند ختم صحيح البخاري، وذلك أنه كان إذا دخل رمضان، سرد القاضي وأعيان الفقهاء كل يوم سفرا من نسخة البخاري".[17]

وهكذا حافظ ملوك المغرب على سنة الختم هذه، إلى عصرنا هذا، ويتم الختم في ليلة السابع والعشرين من رمضان.

6-كتب الجمع بين الصحيحين

وكتب في الجمع بين الصحيحين كثير من العلماء، منهم: الإمام أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي، الأندلسي، الميورقي، الفقيه (488ه). والمحدث الزاهد أبو القاسم عبد الرحمن بن يحيى بن الحسين بن محمد القرشي الأموي من أهل إشبيلية (ه) وكتابه في الجمع بين الصحيحين مفيد وضعه علي الاستقصاء والتزام الأسانيد.[18] وأبو عبد الله محمد بن حسين بن أحمد بن محمد الأنصاري: من أهل المرية ويعرف بابن أحد عشر (532ه).[19]

والإمام الحافظ البارع المجود العلامة أبو محمد عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين بن سعيد الأزدي، الأندلسي، الإشبيلي، المعروف في زمانه بابن الخراط(581).[20] و محمد بن محمد بن سعيد بن أحمد بن سعيد بن عبد البر بن مجاهد الأنصاري من أهل إشبيلية وسكن بعض سلفه بطليوس يكنى أبا الحسين ويعرف بابن زرقون، (621ه)، له: "قطب الشريعة في الجمع بين الصحيحين"

7-كتب المختصرات

 اتسم صحيح البخاري بتقطيع الأحاديث، وتكرارها في أماكن عدة من الكتاب، وهو فن من فنون التصنيف الفريدة، لكن البحث فيه عن أحاديث مخصوصة قد يشق على من لم يتعود تعهده ومطالعته، لهذا آثر بعض العلماء اختصاره تيسيرا على القارئ، وتمكينا له من الوصول إلى الأحاديث المنشودة بيسر وسهولة. وممن اختصره، أبو العباس القرطبي الأندلسي (656 هـ)، ألف: "اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه" واختصر الصحيحين كما ذكر سابقا.

8-قراءة الشفا

واظب المغاربة على قراءة الشفا في التعريف بحقوق المصطفى، للقاضي عياض -رحمه الله- لاستحضار ما خص الله تعالى به رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، من التعظيم، والتوقير، والإجلال، وما يجب للنبي صلى الله عليه وسلم وما يستحيل في حقه.

قال عبد الله كنون الحسني –رحمه الله-: "وللقاضي عياض التصانيف البديعة، منها: "إكمال المعلم في شرح مسلم" كمل به "معلم" شيخه المازري. ومنها كتاب: "الشفا في التعريف بحقوق المصطفى"، أبدع فيه كل الإبداع، وسلم له أكفاؤه براعته فيه، ولم ينازعه أحد في الانفراد به، ولا أنكروا عليه مزية السبق إليه، بل تشوفوا للظفر به، وأنصفوا في الاستفادة منه، وحمله عنه الناس فطارت نسخه شرقاً وغرباً.

 وهو في الحقيقة كتاب فريد، دحض به مزاعم الملاحدة، ومطاعنهم على المقام النبوي الشريف، وأتى في ذلك بالعجب العجاب، مما لا ينكره إلا أعمى القلب مطموس البصيرة."[21]



[1] القاضي عياض، أبو الفضل بن موسى اليحصبي (544ه)، ترتيب المدارك وتقريب المسالك، تحقيق: عبد القادر الصحراوي، مطبعة فضالة - المحمدية، المغرب، الطبعة: الأولى ، 1966 - 1970 م (3/379-380)

[2] ابن عبد البر، أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عاصم النمري القرطبي (463هـ)، "التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد"، تحقيق: مصطفى بن أحمد العلوي ومحمد عبد الكبير البكري الناشر: وزارة عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية - المغرب: 1387 هـ (1/8-11) 

[3] ابن فرحون، إبراهيم بن علي بن محمد، ، برهان الدين اليعمري (799هـ)، الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب، تحقيق وتعليق: الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، دار التراث للطبع والنشر، القاهرة، (1/462)

[4] القاضي عياض: ترتيب المدارك وتقريب المسالك: (4/ 122)

[5] ابن بشكوال، أبو القاسم خلف بن عبد الملك (578 هـ)، "الصلة في تاريخ أئمة الأندلس"، عني بنشره وصححه وراجع أصله: السيد عزت العطار الحسيني، الناشر: مكتبة الخانجي، الطبعة: الثانية، 1374 هـ - 1955 م، (1/ 118)

[6] القاضي عياض، ترتيب المدارك: (2/80)

[7] القاضي عياض، ترتيب المدارك: (8/5)

[8] القاضي عياض، ترتيب المدارك: (8/124)

[9] النووي، أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف (المتوفى: 676هـ)، المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت، الطبعة: الثانية، 1392، (1/ 11)

[10] كنون، عبد الله الحسني (1409هـ)، النبوغ المغربي في الأدب العربي، الطبعة: الثانية، 1380 ه، (1/ 88)

[11] التلمساني، شهاب الدين أحمد بن محمد المقري (1041هـ)، "نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، وذكر وزيرها لسان الدين بن الخطيب" تحقيق: إحسان عباس، دار صادر- بيروت - لبنان ص. ب 10، الطبعة: 1، 1997 ، (2/615)

[12] ابن بشكوال، الصلة في تاريخ أئمة الأندلس: (1/423-425)

[13] ابن الفرضي: أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصر الأزدي (392هـ) "تاريخ علماء الأندلس" عنى بنشره؛ وصححه؛ ووقف على طبعه: السيد عزت العطار الحسيني الناشر: مكتبة الخانجي، القاهرة الطبعة: الثانية، 1408 هـ - 1988 م (1/290

[14] القاضي عياض، ترتيب المدارك: (7/135 وما بعدها)

[15] ابن بشكوال، الصلة في تاريخ أئمة الأندلس: (1/394)

[16] الناصري، شهاب الدين أبو العباس أحمد بن خالد بن محمد الدرعي الجعفري السلاوي (1315هـ)، الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، تحقيق: جعفر الناصري/ محمد الناصري، الناشر: دار الكتاب - الدار البيضاء: ( 5/ 77)

[17] الناصري، الاستقصا: (5/ 153)

[18] ابن الأبار، محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي (658هـ)، التكملة لكتاب الصلة، تحقيق: عبد السلام الهراس، دار الفكر للطباعة – لبنان، 1415ـ- 1995م (3/33)

[19] ابن بشكوال، الصلة في تاريخ أئمة الأندلس: (الصلة: 1/551)، وابن خير، أبو بكر محمد بن خير بن عمر بن خليفة اللمتوني الأموي الإشبيلي (575هـ)، الفهرسة، تحقيق: محمد فؤاد منصور، دار الكتب العلمية - بيروت/ لبنان،  الطبعة الأولى، 1419هـ/1998م، (1/ 102)

[20] التلمساني، شهاب الدين أحمد بن محمد المقري (1041هـ)، "نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، وذكر وزيرها لسان الدين بن الخطيب" تحقيق: إحسان عباس، دار صادر- بيروت - لبنان ص. ب 10، الطبعة: 1، 1997 ، (2/615)

[21] كنون، عبد الله الحسني (1409هـ)، النبوغ المغربي في الأدب العربي، الطبعة: الثانية، 1380 ه، (1/ 88)