السؤال

من أحيا الليالي الخمس

ما حكم حديث من أحيا الليالي الخمس، وجبت له الجنة: ليلة التروية، وليلة عرفة، وليلة النحر، وليلة الفِطر، وليلة النصف من شعبان؟

الإجابة

الحديث رواه أبو القاسم الاصبهاني في الترغيب والترهيب، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحيا الليالي الخمس وجبت له الجنة؛ ليلة التروية، وليلة عرفة، وليلة النحر، وليلة النصف من شعبان". ورواه الديلمي في مسند الفردوس بلفظ: "من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة؛ ‌ليلة ‌التروية ‌وليلة ‌عرفة وليلة النحر وليلة الفطر". بذكر الأربع بدل الخمس. وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية: هذا حديث لا يصح، يحيى عبد الرحيم كذاب، وقال النسائي متروك الحديث. فالحديث لا يصح. قال في الفتح الرباني: «فائدة فيما ورد في إحياء ليتى العيدين} روى عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى لم يمت قبله يوم تموت القلوب" رواه الطبراني في الأوسط والكبير {وعن أبى أمامة} رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال "من قال ليلتى العيدين محتبساً لم يمت قلبه يوم تموت القلوب" رواه ابن ماجه ورواته ثقات إلا أن بقية مدلس وقد عنعنه {وروى عن معاذ بن جبل} رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أحيا الليالي الخمس وجبت له الجنة، ليلة التروية. وليلة عرفة. وليلة النحر. وليلة الفطر. وليلة النصف من شعبان" رواه الأصبهاني، وهذه الأحاديث وإن كانت لا تخلو من ضعف إلا أنه يعضد بعضها بعضاً، وإحياء هذه الليالي يحصل بالإكثار من الطاعة وأفعال الخير، وتختص ليلتا العيدين بالإكثار فيهما من التكبير لورود ذلك» «الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني» (6/ 173):