السؤال

أي البقاع شر

ما صحة هذا الحديث ارك الله فيكم: أن رجلا سأل النبي صَلى الله عَليه وسَلم: أي البقاع شر؟ قال: لا أدري حتى أسأل جبريل, فسأل جبريل؟ فقال: لا أدري حتى أسأل ميكائيل, فجاء فقال: خير البقاع المساجد, وشرها الأسواق؟

الإجابة

أخرج هذا الحديث بهذا اللفظ الإمام ابن حبان البستي في صحيحه من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه. وأخرجه الإمام الطبراني في المعجم الكبير من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي البقاع خير؟ وأي البقاع شر؟ قال: «خير البقاع المساجد، وشر البقاع الأسواق». قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني في الكبير، وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة، ولكنه اختلط في آخر عمره، وبقية رجاله موثقون. وأخرجه الإمام الحاكم في المستدرك والبيهقي في السنن الكبرى من حديث ابن عمر، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله أي البقاع خير؟ فقال: «لا أدري» فقال: أي البقاع شر؟ فقال: «لا أدري» فقال: سل ربك، قال: فلما نزل جبريل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني سئلت أي البقاع خير وأي البقاع شر؟ فقلت: لا أدري» فقال: جبريل: وأنا لا أدري حتى أسأل ربي، قال: فانتفض جبريل انتفاضة كاد أن يصعق منها محمد صلى الله عليه وسلم، فقال الله: يا جبريل يسألك محمد أي البقاع خير؟ فقلت: لا أدري، فسألك أي البقاع شر فقلت: لا أدري، وإن خير البقاع المساجد، وشر البقاع الأسواق". قال الذهبي في كتابه المهذب في اختصار السنن الكبير: إسناده صالح.