السلام عليكم ما حكم حديث إن الله تعالى ليعجب من الشاب ليست له صبوة؟ زما معناه جزاكم الله خيرا
هذا الحديث موجود بالمنصة برقم 9081، وقد رواه الإمام أحمد والطبراني وأبو يعلى، وتمام في فوائده والقضاعي في مسنده، كلهم من طريق ابن لهيعة، عن أبي عشانة عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليعجب من الشاب ليست له صبوة". قال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: وإسناده حسن. ونقل السخاوي في المقاصد الحسنة تضعيف ابن حجر للحديث في فتاويه لأجل ابن لهيعة. وللحديث طريق آخر من غير ابن لهيعة ذكرها ابن المبارك في الزهد: قال أخبرنا رشدين بن سعد، قال: حدثني عمرو بن الحارث عن أبي عشانة أنه سمع عقبة بن عامر يقول: " يعجب ربك للشاب ليست له صبوة"، وهذا موقوف له حكم الرفع، لا سيما وأبو عشانة شيخ ابن لهيعة فيه. (المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي للغماري 2/ 315). أما عن معناه فقد قال المناوي في فيض القدير: فقوله "إن الله ليعجب"، من الإعجاب وهو من العجب وهو كون الشيء خارجا عن نظائره من جنسه حتى يكون ندرة في صنفه، قاله الحرالي " من الشاب" أي يعظم عنده قدرا فيجزل له أجره لكونه "ليست له صبوة" أي ميل إلى الهوى لحسن اعتياده للخير وقوة عزيمته في البعد عن الشر، قال حجة الإسلام: وهذا عزيز نادر فلذلك قرن بالتعجب. وقال القونوي: سره أن الطبيعة تنازع الشاب وتتقاضاه الشهوات من الزنا وغيره وتدعوه إليها على ذلك ظهير وهو الشيطان، فعدم صدور الصبوة منه من العجب العجاب. (فيض القدير للمناوي 2/334).
البحث