ما صحة مدى صحة هذا الحديث وسبب وروده ( إن هذه النار عدو لكم فإذا نمتم فأطفئوها عنكم) وجزاكم الله خيرًا
هذا الحديث متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب الاستئذان، باب لا تترك النار في البيت عند النوم، ومسلم في كتاب الأشربة، باب الأمر بتغطية الإناء وإيكاء والسقاء وإغلاق الأبواب وذكر اسم الله عليها وإطفاء السراج والنار عند النوم وكف الصبيان والمواشي بعد المغرب، من حديث أبي موسى الأشعري قال: احترق بيت على أهله بالمدينة من الليل، فحدث بشأنهم النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن هذه النار إنما هي عدو لكم، فإذا نمتم فأطفئوها عنكم". وهو موجود بالمنصة برقم: 3447. وسبب وروده كما هو مذكور في الحديث هو احتراق بيت على أهله بالمدينة من الليل. وقد ذكره الإمام ابن عبد البر في التمهيد في شرحه لحديث جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أغلقوا الباب وأوكئوا السقاء وخمروا الإناء وأكفئوا الإناء وأطفئوا المصباح فإن الشيطان لا يفتح غلقا ولا يحل وكاء ولا يكشف إناء وإن الفويسقة تضرم على الناس بيتهم". قال ابن عبد البر: الفويسقة: الفأرة. وقوله "تضرم على الناس بيتهم": تشعل البيت عليهم بالنار، وذلك أنها إذا تناولت طرف الفتيلة وفيها النار فلعلها تمر بثياب أو بحطب فتشعل النار فيها فيلتهب البيت على أهله وقد أصاب ذلك أهل بيت بالمدينة فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الغد فقال: "إن هذه النار عدو لكم فإذا نمتم فأطفئوها عنكم".
البحث