السؤال

التكاثر في النسل

السلام عليكم ورحمة الله ما حكم حديث «تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإني مُبَاهٍ بكم الأمم يوم القيامة» بارك الله فيكم

الإجابة

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ذكر هذا الحديث السرخسي في المبسوط والغزالي في ميزان العمل بلفظ: "تناكحوا تناسلوا تكثروا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة". والقاضي عياض في الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم بلفظ: "تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم". وذكر ابن الملقن في البدر المنير أن له طرقا منها: طريق معقل بن يسار: أخرجها أبو داود في سننه بإسناده عنه معقل بن يسار، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أصبت امرأة ذات حسب وجمال، وأنها لا تلد، أفأتزوجها؟ قال: "لا" ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثة، فقال: "تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم". أخرجه الحاكم في المستدرك وقال: صحيح الإسناد. وقال ابن الصلاح في شرح مشكل الوسيط: حسن الإسناد. طريق أنس بن مالك: أخرجها أحمد في مسنده والطبراني في المعجم الأوسط من حديث أنس بن مالك، أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالباءة، وينهى عن التبتل نهيا شديد، ويقول: "تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة". قال الهيثمي: رواه أحمد، والطبراني في الأوسط، وإسناده حسن. طريق عياض بن غنم الأشعري أخرجها الطبراني في المعجم الكبير والحاكم في مستدركه بإسناده عنه، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: "يا عياض لا تزوجن عجوزا، ولا عاقرا، فإني مكاثر بكم" وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. قال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف بعد إيراد حكم الحاكم: وتعقبه الذهبي بأن معاوية هذا ضعيف. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني، وفيه معاوية بن يحيى الصدفي، وهو ضعيف. طريق عبد الله بن عمرو بن العاص: أخرجها أحمد في مسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "انكحوا أمهات الأولاد، فإني أباهي بهم يوم القيامة". قال ابن الملقن في التوضيح لشرح الجامع الصحيح: رواه أحمد بإسناد فيه ضعف. وذكر السخاوي في المقاصد الحسنة حديثا آخر رواه ابن ماجه في سننه عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انكحوا، فإني مكاثر بكم". وقال البوصيري في مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه: هذا إسناد ضعيف لضعف طلحة بن عمرو المكي الحضرمي وهو متفق على تضعيفه. وجمع طرق هذا الحديث السخاوي في جزء وذكرها في كتبه الأجوبة المرضية فيما سئل الإمام السخاوي عنه من الأحاديث النبوية.