السؤال

الحكمة ضالة المؤمن

السلام عليكم ورحمة الله، هل يصح حديث الحكمة ضالة كل حكيم ، فإذا وجدها فهو أحق بها جزاكم الله خيرا؟

الإجابة

وعليكم السلام: أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب"(22). وذكر الحديث بلفظ "الكلمة الحكيمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها" وأخرجه ابن ماجه في (سننه (كتاب الزهد/باب الحكمة ،( 4169 (2/ 1395)؛والترمذي في سننه كتاب العلم /باب فضل الفقه على العبادة) 3687) ،(5/51) وقال: هذا حديث غريب، وابن الجوزي في العلل المتناهية(1/96) وقال: لا يصح، قال الإمام السخاوي في المقاصد الحسنة: حَدِيث: الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ، القضاعي في مسنده من حديث الليث عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم مرفوعا به بزيادة: حيث ما وجد المؤمن ضالته فليجمعها إليه، وهو مرسل، وقد رواه أيضا وكذا الترمذي في أواخر العلم من جامعه، والبيهقي في المدخل، والعسكري من حديث إبراهيم بن الفضل عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رفعه، فلفظ العسكري والقضاعي: كلمة الحكمة ضالة كل حكيم، فإذا وجدها فهو أحق بها، ولفظ الترمذي: ‌الكلمة ‌الحكيمة ‌ضالة ‌المؤمن، فحيث وجدها فهو أحق بها. وقال: إنه غريب، وإبراهيم يضعف في الحديث. وقد رواه العسكري من حديث عنبسة بن عبد الرحمن عن شبيب بن بشير عن أنس رفعه: العلم ضالة المؤمن حيث وجده أخذه، ومن حديث سليمان بن معاذ عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس من قوله: خذوا الحكمة ممن سمعتموها، فإنه قد يقول الحكمة غير الحكيم، وتكون الرمية من غير رام، وهذا الأخير عند البيهقي في المدخل من حديث أبي نعيم، حدثنا الحسن بن صالح عن عكرمة به بلفظ: خذ الحكمة ممن سمعت، فإن الرجل يتكلم بالحكمة، وليس بحكيم، فتكون كالرمية، خرجت من غير رام، وعنده من حديث سعيد بن أبي بردة قال: كان يقال الحكمة ضالة المؤمن يأخذها حيث وجدها، ومن جهة عبد العزيز بن أبي داود عن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير، قال: كان يقال العلم ضالة المؤمن يغدو في طلبها، فإن أصاب منها شيئا حواه حتى يضم إليه غيره. ويروى في معنى الأول المرفوع عن بريدة، وكذا هو في نسخة أبي الدنيا الأشج الكذاب، عن علي بل للديلمي من طريق عبد الوهاب عن مجاهد عن علي مرفوعا: ضالة المؤمن العلم، كلما قيد حديثا طلب إليه آخر، وأخرجه من قبله ابن لال والحسن بن سفيان، ومن طريقه أبو نُعيم وآخرون، وللديلمي عن ابن عباس مرفوعا: نعم الفائدة الكلمة من الحكمة يسمعها الرجل فيهديها لأخيه، وبلا سند عن ابن عمر رفعه: خذ الحكمة ولا يضرك من أي وعاء خرجت، ونحو هذا يروى من قول علي، قال العسكري: أراد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن الحكيم يطلب الحكمة أبدا، وينشدها فهو بمنزلة المضل ناقته يطلبها، ثم أسند عن مبارك بن فضالة قال: خطب الحجاج فقال: إن اللَّه أمرنا بطلب الآخرة، وكفانا مؤونة الدنيا، فليته كفانا مؤونة الآخرة، وأمرنا بطلب الدنيا، قال: يقول الحسن: ضالة مؤمن عند فاسق فليأخذها وعن يوسف بن أسباط قال: كنت مع سفيان الثوري وحازم بن خزيمة يخطب فقال حازم: إن يوما أسكر الكبار، وأشاب الصغار، ليوم عسير، شره مستطير، فقال سفيان: حكمة من جوف خرب، ثم أخرج شريحة يعني ألواحا فكتبها ونحوه، فرب مبلغ أوعى من سامع.