السلام عليكم ورحمة الله ما حكم حديث «ابدؤوا بما بدأ الله به». وما سبب وروده بارك الله فيكم
هذا الحديث أخرجه النسائي بإسناد على شرط الصحيح بلفظ الأمر: "ابدؤوا بما بدأ الله به"، وهو عند مسلم بلفظ الخبر: "أبدأ بما بدأ الله به"، وأخرجه أيضا أبو نعيم في مستخرجه، ورواه أحمد ومالك وابن الجارود وابن ماجه وأبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه بلفظ "نبدأ بما بدأ الله به". والحديث موجود بلفظ مسلم في المنصة برقم 6686، وهو جزء من حديث طويل رواه جابر رضي الله عنه في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم. ومما يذكره العلماء في سبب نزول قوله تعالى "إن الصفا والمروة من شعائر الله" ما أخرجه الشيخان وغيرهما عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال: "قلت لعائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأنا يومئذ حديث السن، أرأيت قول الله تبارك وتعالى "إن الصفا والمروة من شعائر الله، فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما"، فلا أرى على أحد شيئا أن لا يطوف بهما. فقالت عائشة: كلا، لو كانت كما تقول، كانت فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما، إنما أنزلت هذه الآية في الأنصار كانوا يهلون لمناة، وكانت مناة حذو قديد، وكانوا يتحرجون أن يطوفوا بين الصفا والمروة، فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأنزل الله عز وجل "إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما".
البحث