السؤال

الأحكام

السلام عليكم ورحمة الله ماحكم حديث الحجر الأسود من الجنة؟ وما صحة القول بسواده بذنوب وخطايا بني آدم؟ بارك الله فيكم

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، هذا الحديث "الحجر الأسود من الجنة" • رواه الإمام أحمد في مسنده عن أنس موقوفا. • والإمام النسائي في المجتبى عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الحجر الأسود من الجنة". • ورمز السيوطي إلى صحته في الجامع الصغير. وأما عن صحة القول بسواده بذنوب وخطايا بني آدم: • فقد روى الإمام الترمذي في جامعه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نزل الحجر الأسود من الجنة، وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم"، وقال فيه: حديث ابن عباس حديث حسن صحيح. • وأخرجه أيضا ابن خزيمة في صحيحه إلا أنه قال: "أشد بياضا من الثلج". • قال الإمام المناوي: "حقيقة أو مجازا للمبالغة في التعظيم وأن خطايا بني آدم تكاد تؤثر في الجماد فتجعل المبيض مسودا ولأنه من حيث كونه مكفرا للخطايا كأنه منها ومن كثرة تحمله لأوزارنا كأنه ذو بياض فسودته الذنوب قال الطبري: وفي بقائه أسود عبرة لمن تبصر فإن الخطايا إذا أثرت في الحجر ففي القلب أشد وروى الجنيد في فضائل مكة بسند ضعيف عن ابن عباس إنما غيره بالسواد لئلا ينظر أهل الدنيا إلى زينة الجنة" فيض القدير: (3/408). والحديث موجود بالمنصة تحت رقم 7097.