السلام عليكم ورحمة الله، ما حكم حديث "حب الدنيا رأس كل خطيئة" وهل معناه أن الإنسان ينبغي أن يزهد في الدنيا؟ شكرا لكم
" حب الدنيا رأس كل خطيئة" هو من كلام مالك ابن دينار كذلك رواه ابن أبي الدنيا في كتاب مكائد الشيطان بإسناده اليه ورواه البيهقي في كتاب الزهد من كلام عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام ولا أصل له من حديث النبي صلى الله عليه وسلم وهو من مراسيل الحسن البصري. كما رواه البيهقي في شعب الايمان في الباب الحادي والسبعين منه. ورواه ابن يونس في تاريخ مصر عن ابن لهيعة عن عقبة بن مسلم عن سعد بن مسعود قال السيوطي رحمه الله: وقد عد الحديث في الموضوعات، وتعقبه شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني رحمه الله، بأن ابن المديني أثنى على مراسيل الحسن، والإسناد إليه حسن، وقد رواه الديلمي من حديث علي بن أبي طالب في مسنده، ولم يذكر له إسنادا، وهو في تاريخ ابن عساكر، عن سعد بن مسعود الصدفي التابعي بلفظ: «حب الدنيا رأس كل الخطايا» ينظر المقاصد الحسنة للسخاوي، وتخريج أحاديث الإحياء للعراقي، وفتح المغيث للسخاوي. والزهد لا يعني الانقطاع عن الدنيا، وترك زينة الحياة والانزواء، فهذا ينافي قوله تعالى: "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق".
البحث