السلام عليكم ورحمة الله من فضلكم ما هي اصح الاسانيد؟
اختلف أئمة الحديث في أصح الأسانيد، اختلافا كبيرا، واضطربت أقوالهم، فرأوا أن الأليق والأحوط الكف عن الحكم لسند بأنه أصح مطلقا، قال الإمام النووي «المختار أنه لا يجزم في إسناد بأنه أصح الأسانيد على الإِطلاق لعسر ذلك» «إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم» (ص: 111) وقال الإمام ابن الصلاح: «وَلِهَذَا نَرَى الْإِمْسَاكَ عَنِ الْحُكْمِ لِإِسْنَادٍ أَوْ حَدِيثٍ بِأَنَّهُ الْأَصَحُّ عَلَى الْإِطْلَاقِ. عَلَى أَنَّ جَمَاعَةً مِنْ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ خَاضُوا غَمْرَةَ ذَلِكَ، فَاضْطَرَبَتْ أَقْوَالُهُمْ» «مقدمة ابن الصلاح = معرفة أنواع علوم الحديث - ت عتر» (ص15) فالبخاري يقول: «أصح الأسانيد كلها مالك، عن نافع، عن ابن عمر، وأصح أسانيد أبي هريرة أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة»، وقال أبو بكر بن أبي شيبة: «أصح الأسانيد كلها الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه» وقال بعضهم: "أصح الأسانيد كلها يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة". وقال حجاج الشاعر: اجتمع أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني في جماعة معهم اجتمعوا فذكروا أجود الأسانيد الجياد، فقال رجل منهم: "أجود الأسانيد شعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن عامر أخي أم سلمة، عن أم سلمة"، وقال علي بن المديني: "أجود الأسانيد: ابن عون، عن محمد، عن عبيدة، عن علي رضي الله عنه. وقال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: «أجود الأسانيد الزهري، عن سالم، عن أبيه»، وقال يحيى: "الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله". ينظر "معرفة علوم الحديث" للحاكم، والكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي باب: ذكر المحفوظ عن أئمة أصحاب الحديث في أصح الأسانيد. وقال العراقي في ألفيته: إمْسَاكُنَا عَنْ حُكْمِنَا عَلى سَنَدْ … بِأَنهُ أَصَحُّ مُطْلَقاً، وَقَدْ خَاضَ بهِ قَوْمٌ فَقِيْلَ مَالِكُ … عَنْ نَافِعٍ بِمَا رَوَاهُ النَّاسِكُ مَوْلَاهُ وَاخْتَرْ حَيْثُ عَنْهُ يُسْنِدُ … الشَّافِعِيُّ قُلْتُ: وعَنْهُ أَحْمَدُ وَجَزَمَ ابْنُ حنبلٍ بالزُّهْرِي … عَنْ سَالِمٍ أَيْ: عَنْ أبيهِ البَرِّ وَقِيْلَ: زَيْنُ العَابِدِيْنَ عَنْ أَبِهْ … عَنْ جَدِّهِ وَابْنُ شِهَابٍ عَنْهُ بِهْ أَوْ فَابْنُ سِيْريْنَ عَنِ السَّلْمَاني … عَنْهُ أوِ الأعْمَشُ عَنْ ذي الشَّانِ النَّخَعِيْ عَنِ ابْنِ قَيْسٍ عَلْقَمَهْ … عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ وَلُمْ مَنْ عَمَّمَهْ.
البحث