السلام عليكم وجدت هذا الحديث في الموطأ "أول ما ينظر فيه من عمل العبد الصلاة، فإن قبلت منه، نظر فيما بقي من عمله، وإن لم تقبل منه، لم ينظر في شيء من عمله" ووجدت حديثا قريبا منه في المعجم الأوسط للطبراني وهو "أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله" فهل هذه الروايتين صحيحتين ؟
حديث الموطأ رواه مالك عن يحيى بن سعيد، أنه قال بلغني: أن أول ما ينظر فيه من عمل العبد الصلاة فإن قبلت منه نظر فيما بقي من عمله وإن لم تقبل منه لم ينظر في شيء من عمله. قال ابن عبد البر عقبه في التمهيد: وهذا لا يكون رأيا ولا اجتهادا وإنما هو توقيف، وقد روي مسندا عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه صحاح. التمهيد: 24/79. منها ما رواه الترمذي عن أبي هريرة: إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيء، قال الرب عز وجل: انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله على ذلك. وقال عقبه: حديث حسن غريب.
البحث