السؤال

كتاب الله

هل يصح هذا الحديث: "أبى الله إلا أن يصح كتابه"؟

الإجابة

وردت هذه العبارة عن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:«‌أبى ‌الله ‌أن ‌يَتِمَّ ‌إلا ‌كِتابُه». قال الإمام السخاوي في «المقاصد الحسنة» (ص53): «حَدِيث: ‌أَبَى ‌اللَّه أَنْ يَصِحَّ إِلا كِتَابُهُ، لا أَعْرِفُهُ، وَلَكِنْ قَدْ قَالَ اللَّه تَعَالَى {‌وَلَوْ ‌كَانَ ‌مِنْ ‌عِنْدِ ‌غَيْرِ ‌اللَّه ‌لَوَجَدُوا ‌فِيهِ ‌اخْتِلافًا ‌كَثِيرًا} وَلِذَا قَالَ إِمَامُنَا الشَّافِعِيُّ رحمه الله فِيمَا رَوَيْنَاهُ فِي مَنَاقِبِهِ لأَبِي عَبْدِ اللَّه ابن شَاكِرٍ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنِ الْبُوَيْطِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: لَقَدْ أَلَّفْتُ هَذِهِ الْكُتُبَ وَلَمْ آلُ فِيهَا، وَلا بُدَّ أَنْ يُوجَدَ فِيهَا الْخَطَأُ، لأَنَّ اللَّه تَعَالَى يَقُولُ {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّه} الآيَةَ، فَمَا وَجَدْتُمْ فِي كُتُبِي هَذِهِ مِمَّا يُخَالِفُ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ، فَقَدْ رَجَعْتُ عَنْهُ وَلِبَعْضِهِمْ شِعْرٌ: كَمْ من كتاب قد تَصَفَّحْتُهُ … وَقُلْتُ فِي نَفْسِيَ أَصْلَحْتُهُ حَتَّى إِذَا طَالَعْتُهُ ثَانِيًا … وَجَدْتُ تَصْحِيفًا فَصَحَّحْتُهُ»