السؤال

شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته

السلام عليكم، ما درجة حديث عبد الله بن قيس، قال: كنت عند أبي بردة ذات ليلة، فدخل علينا الحارث بن أقيش، فحدثنا الحارث ليلتئذ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن من أمتي من يدخل الجنة بشفاعته أكثر من مضر، وإن من أمتي من يعظم للنار حتى يكون أحد زواياها"؟ بارك الله فيكم.

الإجابة

الحديث بهذا اللفظ أخرجه ابن ماجه في سننه وفيه عن داود بن أبي هند، حدثنا عبد الله بن قيس، قال: كنت عند أبي بردة ذات ليلة، فدخل علينا الحارث بن أقيش، فحدثنا الحارث ليلتئذ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن من أمتي من يدخل الجنة بشفاعته أكثر من مضر، وإن من أمتي من يعظم للنار حتى يكون أحد زواياها". وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة وقال عقبه: «وروى هذا الحديث عن داود: حماد بن سلمة، وعبد الوارث بن سعيد، وجعفر بن سليمان، وبشر بن المفضل، وابن أبي عدي، ومسلمة بن علقمة، وعبيدة بن حميد، وعلي بن عاصم، وأبو معاوية، وعبد الرحيم بن سليمان، وآخرين، مختصرا ومطولا». واختلف في الحكم على هذا الحديث، فجود إسناده المنذري في الترغيب والترهيب قال فيه: «اللفظ لابن ماجه وإسناده جيد، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، وتقدم لفظه فيمن مات له ثلاثة من الأولاد، ورواه أحمد بإسناد جيد أيضا إلا أنه قال عن عبد الله بن قيس قال: سمعت الحارث بن أقيش يحدث أن أبا برزة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره كذا في أصلي، وأراه تصحيفا، وصوابه: سمعت الحارث بن أقيش يحدث أبا بردة كما في ابن ماجه والله أعلم». وقال فيه ابن حجر في الإصابة، في ترجمة الحارث بن أقيش: «أخرج ابن ماجه حديثه في الشفاعة بسند صحيح». وقال فيه البوصيري في زوائده: «هذا إسناد فيه مقال؛ عبد الله بن قيس النخعي ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: أحسبه الذي روى عنه أبو إسحاق عن ابن عباس قوله. قال: ولم يرو عنه غير داود بن أبي هند، وليس إسناده بالصافي انتهى».