السؤال

ذم تشريف المترف

ما درجة هذا الحديث: عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما بال أقوام يشرفون المترفين، ويستخفون بالعابدين، ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم، وما خالف أهواءهم تركوه، فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، يسعون فيما يدركون بغير سعي من القدر المقدور، والأجل المكتوب، والرزق المقسوم، ولا يسعون فيما لا يدرك إلا بالسعي من الجزاء الموفور، والسعي المشكور، والتجارة التي لا تبور".

الإجابة

هذا الحديث أخرجه يعقوب بن سفيان الفسوي في مشيخته ص: 50، وأبو سعيد ابن الأعرابي في معجمه 2/560، والطبراني في الكبير 10/193، وابن عدي في الكامل 6/112، وأبو نعيم الأصفهاني في الحلية 5/98، والبيهقي في شعب الإيمان 2/413، والخطيب في تاريخ بغداد 7/317، عن عمر بن يزيد أبي حفص الرفا، نا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن شقيق عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما بال أقوام يشرفون المترفين، ويستخفون بالعابدين، ويعملون في القرآن ما وافق أهواءهم، وما خالف أهواءهم تركوه، فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب، ويكفرون ببعض، يسعون فيما يدرك بغير سعي من القدر المقدور، والأجل المكتوب، والرزق المقسوم، أفلا يسعون فيما لا يدرك إلا بالسعي من الجزاء الموفور، والسعي المشكور، والتجارة التي لا تبور". قال العقيلي: «ليس هذا الحديث من حديث شعبة أصل، وهذا الكلام عندي والله يعلم يشبه كلام عبد الله بن المسور الهاشمي المدايني، وكان يضع الحديث، وقد روى عمرو بن مرة عنه، فلعل هذا الشيخ حمله على رجل عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن المسور فأحاله على شعبة». الضعفاء في الكبير 3/ 195 وذكره ابن أبي حاتم الرازي في العلل، ثم قال: «فسمعت أبي يقول: هذا حديث كذب موضوع، وعمر بن يزيد كان يكذب ، ضرب عمرو بن علي ـ الفلاس ـ عليه في كتابي». علل الحديث: 5/ 124 وقال ابن عدي فيه: «وهذا لا يعرف إلا بعمر بن يزيد هذا عن شعبة، وهو بهذا الإسناد باطل وعمر بن يزيد يعرف بهذا الحديث». الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 112 وقال البيهقي عقبه: «هذا حديث يعرف بعمرو بن يزيد الرفاء هذا وهو بهذا الإسناد باطل، ذكره أبو أحمد بن عدي الحافظ فيما أخبرنا أبو سعد الماليني عنه، وروي ذلك بإسناد آخر أضعف منه لم أذكره». شعب الإيمان 2/413 وقال الهيثمي: «رواه الطبراني، وفيه عمر بن يزيد الرفاء، وهو ضعيف». مجمع الزوائد 10/ 229 وقال ابن الجوزي في الموضوعات 3/140، والذهبي في ميزان الاعتدال 3/231: «موضوع».