ما صحة حديث أنس أنه قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا ذر، فقال: "يا أبا ذر، ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر، وأثقل في الميزان من غيرهما؟" قال: بلى، يا رسول الله قال: "عليك بحسن الخلق، وطول الصمت، فوالذي نفس محمد بيده ما عمل الخلائق عملا أحب إلى الله منهما"؟
هذا الحديث أخرجه البزار وأبو يعلى في مسنديهما، والطبراني في الأوسط، وغيرهم من حديث أنس قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا ذر، فقال: "يا أبا ذر، ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر، وأثقل في الميزان من غيرهما؟" قال: بلى، يا رسول الله قال: "عليك بحسن الخلق، وطول الصمت، فوالذي نفس محمد بيده ما عمل الخلائق عملا أحب إلى الله منهما". قال الطبراني عقبه: «لم يرو هذين الحديثين عن ثابت إلا بشار بن الحكم». ووثق رجال أبي يعلى كل من المنذري في الترغيب والترهيب، والهيثمي في مجمع الزوائد، والبوصيري في الاتحاف. قال الهيثمي: «رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط، ورجال أبي يعلى ثقات». وأعاده الهيثمي في موضع آخر وعزاه للبزار وقال: «فيه بشار بن الحكم، وهو ضعيف». والحديث أورده أيضا ابن حبان في المجروحين، وقال في ترجمة بشار بن الحكم: «منكر الحديث جدًّا، ينفرد عن ثابت بأشياء ليس من حديثه، كأنه ثابت آخر، لا يكتب حديثه إلا على جهة التعجب». ولأجل بشار بن الحكم، حكم عليه ابن القطان بعدم الصحة، حيث قال في بيان الوهم والإيهام: «كذا ذكره وسكت عنه، وهو حديث يرويه أبو بدر: بشار بن الحكم الضبي، وهو شيخ بصري، منكر الحديث، قاله أبو زرعة».
البحث