عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بأفضل الملائكة؟ جبريل عليه السلام، وأفضل النبيين آدم، وأفضل الأيام يوم الجمعة، وأفضل الشهور شهر رمضان، وأفضل الليالي ليلة القدر، وأفضل النساء مريم بنت عمران» ما درجة هذا الحديث؟ بارك الله فيكم.
ذكر هذا الحديث ابن حبان في كتابه المجروحين أثناء ترجمة نافع أبو هرمز الجمال ويقال له نافع بن هرمز، قال ابن حبان: «كان ممن يروي عن أنس ما ليس من حديثه كأنه أنس آخر، ولا أعلم له سماعا، لا يجوز الاحتجاج به، ولا كتابة حديثه إلا على سبيل الاعتبار، روى عن عطاء وابن عباس وعائشة نسخة موضوعة» ثم ذكر عنه أحاديث منها الحديث موضوع السؤال قال: وروى عن عطاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا أنبئكم بأفضل الملائكة؟ أفضل الملائكة جبريل، وأفضل البشر آدم، وأفضل الأيام الجمعة، وأفضل الشهور رمضان، وأفضل الليالي ليلة القدر، وأفضل النساء مريم ابنة عمران". وأخرجه الطبراني في معجمه الكبير مختصرا بلفظ: "ألا أخبركم بأفضل الملائكة جبريل عليه السلام، وأفضل النبيين آدم، وأفضل النساء مريم بنت عمران". وذكره أيضا الديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب. ونسبه ابن كثير في كتابيه قصص الأنبياء، والبداية والنهاية إلى الطبراني، وقال عقبه: «وهذا إسناد ضعيف، فإن نافعا أبا هرمز كذبه ابن معين، وضعفه أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم وابن حبان وغيرهم والله أعلم». وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ونسبه إلى الطبراني وقال عقبه: «رواه الطبراني في الكبير وفيه نافع بن هرمز وهو ضعيف». وفي موضع آخر: «وهو متروك». وأورده السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور وضعفه.
البحث