سؤال و جواب

هذا الحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير عن حماد بن زيد، عن حبيب المعلم، عن عطاء عن ابن الزبير مرفوعا: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في ‌مسجدي ‌بألف ‌صلاة". وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: «رجاله رجال الصحيح». ووقع عند أحمد في مسنده وعند غيره بنفس الإسناد: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد، إلا المسجد الحرام، ‌وصلاة ‌في ‌المسجد ‌الحرام ‌أفضل ‌من ‌مائة صلاة في هذا". فيه "مائة صلاة" بدل "ألف صلاة". وصحح هذا اللفظ الأخير ابن عبد البر في التمهيد حيث قال: «ولم يُرْوَ عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- من وجْهٍ قوي ولا ضعيفٍ ما يُعارضُ هذا الحديثَ، ولا عن أحَدٍ من أصْحابِه رضي الله عنهم، وهو حديثٌ ثابتٌ لا مَطْعَنَ فيه لأحَد، إلّا لمُتَعسّفٍ لا يُعرَّجُ على قوله في حبيب المُعلِّم، وقد كان أحمدُ بنُ حَنْبل يَمْدَحُه ويُوثِّقُه ويُثْني عليه، وكان عبدُ الرحمنِ بنُ مهديٍّ يُحدِّثُ عنه، ولم يَرْو عنه القَطَّان، وروى عنه يزيدُ بنُ زُريع، وحمَّادُ بنُ زيد، وعبدُ الوهابِ الثَّقَفيُّ، وعندَهم عنه كثير. وسائرُ الإسنادِ أئمَّةٌ ثِقَاتٌ أثباتٌ». وهذا حديث واحد لذلك قال العراقي في طرح التثريب بعد أن ساق رواية أحمد ومن صححها من أئمة الحديث: «وَفِي رِوَايَةٍ لِلطَّبَرَانِيِّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ». فذكره بلفظه.