ما درجة حديث: "الحياء والإيمان قرنا جميعا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر"؟ جزاكم الله خيرا.
هذا الحديث روي مرفوعا وموقوفا، فرواه مرفوعا الحاكم في المستدرك، وأبو نعيم في الحلية، والبيهقي في شعب الإيمان، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الحياء والإيمان قرنا جميعا، فإذا رفع أحدهما، رفع الآخر". قال فيه الحاكم في المستدرك: «هذا حديث صحيح على شرطهما فقد احتجا برواته، ولم يخرجاه بهذا اللفظ»، وأقره الذهبي في تلخيصه. وقال فيه أبو نعيم في الحلية: «غريب من حديث سعيد، تفرد به عنه يعلى». ورواه موقوفا على ابن عمر، ابن أبي شيبة في مصنفه، والبخاري في الأدب المفرد، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة. وأشار إلى هذا الاختلاف في وقفه ورفعه البيهقي في الشعب قال: «قال محمد بن غالب: حدثنا به أبو سلمة في "الفوائد" فأسنده، وحدثنا به في حديث جرير بن حازم، ولم يقل فيه عن النبي صلّى الله عليه وسلم». وكذلك نقل المناوي في فيض القدير عن الحافظ العراقي هذا الاختلاف، قال: قال الحافظ العراقي: «حديث صحيح غريب، إلا أنه قد اختلف على جرير بن حازم في رفعه ووقفه».
البحث