ما درجة هذا الحديث: "الإسلام ثمانية أسهم الإسلام سهم، والصلاة سهم، والزكاة سهم، وحج البيت سهم، والصيام سهم، والأمر بالمعروف سهم، والنهي عن المنكر سهم، والجهاد في سبيل الله سهم، وقد خاب من لا سهم له"؟. بارك الله فيكم.
هذا الحديث روي مرفوعا وموقوفا، فقد أخرجه مرفوعا البزار في مسنده، من طريق يزيد بن عطاء، قال: أخبرنا أبو إسحاق، عن صلة، عن حذيفة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الإسلام ثمانية أسهم: الإسلام سهم، والصلاة سهم، والزكاة سهم، وحج البيت سهم، والصيام سهم، والأمر بالمعروف سهم، والنهي عن المنكر سهم، والجهاد في سبيل الله سهم، وقد خاب من لا سهم له". وقال في شأنه: «وهذا الحديث لا نعلم أسنده إلا يزيد بن عطاء، عن أبي إسحاق». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة: «يزيد بن عطاء اليشكري اختلف فيه كلام أحمد بن حنبل، وضعفه ابن معين والنسائي، وقال ابن حبان: ساء حفظه؟ كان يقلب الأسانيد ويروي عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به. وقال الدارقطني وغيره: الصحيح أنه موقوف». وأخرجه أيضا مرفوعا أبو يعلى في مسنده، وابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال، من طريق حبيب بن حبيب، أخي حمزة الزيات، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "الإسلام ثمانية أسهم: الإسلام سهم، والصلاة سهم، والزكاة سهم، والحج سهم، والجهاد سهم، وصوم رمضان سهم، والأمر بالمعروف سهم، والنهى عن المنكر سهم، وخاب من لا سهم له". قال ابن عدي عقبه: «ولحبيب أحاديث غيرها يرويها عنه عثمان وغيره، وهذان الحديثان الذي ذكرتهما لا يرويهما، عن أبي إسحاق غيره، وهما أنكر ما رأيت له من الرواية». وروي الحديث أيضا موقوفا عند أبي داود الطيالسي في مسنده، وابن أبي شيبة في مصنفه، والبزار في مسنده، وأبي بكر بن الخلال في السنة، والبيهقي في شعب الإيمان، كلهم عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر، عن حذيفة قال: الحديث... قال البيهقي في شعب الإيمان: «هذا موقوف».
البحث