السؤال

المال الصالح

جاء في الحديث عن عمرو بن العاص قال: «بعث إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «خذ عليك ثيابك، وسلاحك، ثم ائتني». قال: فأتيته، وهو يتوضأ فصعد في البصر، ثم طأطأه فقال: «إني أريد أن أبعثك على جيش فيسلمك الله ويغنمك، وأرغب لك من المال رغبة صالحة». فقلت: يا رسول الله، ما أسلمت من أجل المال، ولكني أسلمت رغبة في الإسلام، وأن أكون مع رسول الله ﷺ. فقال: «يا عمرو، نعما بالمال الصالح للمرء الصالح». ما حكم هذا الحديث؟ بارك الله فيكم.

الإجابة

أخرج هذا الحديث الأئمة الأعلام: أحمد وأبو يعلى في مسنديهما، والطحاوي في مشكل الآثار، والطبراني في معجمه الأوسط، والحاكم في المستدرك، وغيرهم، من حديث عمرو بن العاص قال: بعث إليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "خذ عليك ثيابك وسلاحك، ثم ائتني" فأتيته وهو يتوضأ، فصعد فيّ النظر ثم طأطأه، فقال: "إني أريد أن أبعثك على جيش فيسلمك الله ويغنمك، وأزعب لك من المال زعبة صالحة". قال: فقلت: يا رسول الله، ما أسلمت من أجل المال، ولكني أسلمت رغبة في الإسلام، وأن أكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: "يا عمرو، نعما بالمال الصالح للرجل الصالح". واللفظ لأحمد. وجاء في لفظ الحاكم: "وأرغب لك من المال رغبة صالحة". قال الحاكم عقبه: «حديث صحيح على شرط مسلم لرواية موسى بن علي بن رباح، وعلى شرط البخاري لأبي صالح». وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: «رواه أحمد، وقال: كذا في النسخة: "نعما" بنصب النون وكسر العين. قال أبو عبيدة: بكسر النون والعين. ورواه الطبراني في الكبير، والأوسط، وقال فيه: ولكن أسلمت رغبة في الإسلام وأكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "نعم، ونعما بالمال الصالح للمرء الصالح". ورواه أبو يعلى بنحوه، ورجال أحمد، وأبي يعلى رجال الصحيح». وجود إسناده العراقي في تخريج أحاديث الإحياء بقوله: «رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني من حديث عمرو بن العاص بسند جيد».