السؤال

أسهم الإسلام

ما صحة الحديث المروي عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث أحلف عليهن، لا يجعل الله عز وجل من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، وأسهم الإسلام ثلاثة: الصلاة، والصوم، والزكاة، ولا يتولى الله عز وجل عبدا في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة، ولا يحب رجل قوما إلا جعله الله عز وجل معهم، والرابعة لو حلفت عليها رجوت أن لا آثم: لا يستر الله عز وجل عبدا في الدنيا إلا ستره يوم القيامة".

الإجابة

هذا الحديث أخرجه أحمد في مسنده، وأبو يعلى في مسنده، والحاكم في مستدركه، كلهم من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، قال: حدثني شيبة الخضري، قال: كنا عند عمر بن عبد العزيز، فحدثنا عروة بن الزبير، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث أحلف عليهن لا يجعل الله عز وجل من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، وأسهم الإسلام ثلاثة: الصلاة والصوم، والزكاة، ولا يتولى الله عز وجل عبدا في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة، ولا يحب رجل قوما إلا جعله الله عز وجل معهم، والرابعة لو حلفت عليها رجوت أن لا آثم: لا يستر الله عز وجل عبدا في الدنيا إلا ستره يوم القيامة". فقال عمر بن عبد العزيز: إذا سمعتم مثل هذا الحديث من مثل عروة يرويه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم فاحفظوه. اللفظ لأحمد. قال الحاكم في المستدرك: «شيبة الحضرمي قد خرج له البخاري، وقال في التاريخ: ويقال الخضري، سمع عروة وعمر بن عبد العزيز، وهذا الحديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه». قال المنذري في الترغيب والترهيب: «رواه أحمد بإسناد جيد». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة: «رواه النسائي في الكبرى، عن أحمد بن سليمان عن عفان بن مسلم، عن همام ... به، ورواه أحمد بن حنبل في مسنده بإسناد جيد، وقد تقدم في كتاب الإيمان في باب سهام الإسلام، وله شاهد من حديث عبد الله بن مسعود رواه الطبراني في الكبير، وأبو يعلى، وتقدم بلفظه».