ما حكم حديث: "المسجد بيت كل تقي، وقد ضمن الله عز وجل لمن كان المساجد بيوته الروح، والرحمة، والجواز على الصراط"؟ وجزاكم الله خيرا.
هذا الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، وأخرجه أبو نعيم في الحلية، والقضاعي في مسنده بلفظ مختصر، وأخرجه البيهقي في الشعب، كلهم من طريق صالح المري، عن الجريري، عن أبي عثمان النهدي، قال: كتب سلمان إلى أبي الدرداء: يا أخي ليكن المسجد بيتك، فإن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول: "المسجد بيت كل تقي، وقد ضمن الله عز وجل لمن كان المساجد بيوته الروح والرحمة والجواز على الصراط". قال أبو نعيم عقبه: «غريب من حديث صالح لم نكتبه من هذا الوجه». وقال فيه الهيثمي في مجمع الزوائد: «رواه الطبراني في الكبير وفيه صالح المري، وهو ضعيف». وروي الحديث بنفس المعنى من طرق أخرى حسنة منها ما أخرجه البزار في مسنده، عن محمد بن واسع، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، رضي الله عنه، قال: لتكن المساجد مجلسك، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عز وجل ضمن لمن كانت المساجد بيته الأمن والجواز على الصراط يوم القيامة". قال البزار: «وهذا الحديث روي عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو كلامه بغير لفظه، ولا نعلم هذا اللفظ يروى عن رسول الله إلا بهذا الإسناد من هذا الوجه، وهو حسن الإسناد».
البحث