السلام عليكم ورحمة، ما درجة هذا الحديث: «صلاة المغرب أوترت صلاة النهار فأوتروا صلاة الليل»
هذا الحديث رواه عبد الرزاق في مصنفه 3/28، ومن طريقه أحمد في مسنده 8/456 ، والبزار في البحر الزخار 12/7، والنسائي في الكبرى برقم 1386، والطبراني في المعجم الكبير 13/243، وفي الأوسط 8/207، وفي الصغير 2/231 ، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن ابن عمر مرفوعا: "صلاة المغرب وتر صلاة النهار، فأوتروا صلاة الليل، وصلاة الليل مثنى مثنى، والوتر ركعة من آخر الليل". وصححه العراقي في المغني عن حمل الأسفار في الأسفار 413، وقال بدر الدين العيني في نخب الأفكار 5/100: «وهذا السند على شرط الشيخين». وراه مالك في موطئه موقوفا: عن عبد الله بن دينار، أن عبد الله بن عمر كان يقول: «صلاة المغرب وتر صلاة النهار». وأسنده أبو نعيم في الحلية 6/ 348 عنه مرفوعا من طريق مالك بن سليمان الهروي، ثنا مالك بن أنس، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المغرب وتر النهار" وقال: «غريب من حديث مالك تفرد به مالك بن سليمان». وبين وجه الاستغراب الحافظ الدارقطني في العلل 13/ 190 في قوله: «يرويه مالك، واختلف عنه؛ فرواه مالك بن سليمان الهروي، عن مالك، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وخالفه معن، والقعنبي، فروياه عن مالك، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، موقوفا. وكذلك رواه نافع، وابن سيرين، موقوفا، قاله أيوب ـ السختياني ـ عنهما». ومال إلى ذلك الحافظ ابن عبد البر في قوله في الاستذكار 110/2: «روى محمد بن سيرين عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة المغرب وتر صلاة النهار فاجعلوا آخر صلاة الليل وترا. ثم قال: احتج بهذا الحديث المالكيون والحنفيون وليس فيه حجة واضحة بهذا لأحد الفريقين والله أعلم؛ على أن مالكا قد رواه عن نافع، عن بن عمر موقوفا». وقال في التمهيد 13/ 258: «أرسله أشعث عن ابن سيرين عن النبي صلى الله عليه وسلم. ووقفه مالك، عن نافع، عن ابن عمر قوله».
البحث