ما حكم حديث: "إنكم لا ترجعون إلى الله بشيء أفضل مما خرج منه" يعني - القرآن؟
روي هذا الحديث موصولا ومرسلا، فقد أخرجه الحاكم في المستدرك موصولا من طريق أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن زيد بن أرطأة، عن جبير بن نفير، عن أبي ذر الغفاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم لا ترجعون إلى الله عز وجل بشيء أفضل مما خرج منه". يعني القرآن. ومن طريق أبي عبد الله الحاكم أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات. قال فيه الحاكم: «صحيح الإسناد ولم يخرجاه». قال المنذري في الترغيب والترهيب: «رواه الحاكم وصححه، ورواه أبو داود في مراسيله عن جبير بن نفير». وأخرجه الإمام أحمد في الزهد مرسلا، وأبو داود في مراسيله، والترمذي في جامعه، كلهم من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية، عن العلاء بن الحارث، عن زيد بن أرطأة، عن جبير بن نفير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم لن ترجعوا إلى الله عز وجل بشيء أفضل مما خرج منه". يعني القرآن. ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء عن جبير بن نفير. قال البخاري في كتاب خلق أفعال العباد: «هذا الخبر لا يصح لإرساله وانقطاعه». وعلق أحمد بن الصديق الغماري في المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي على قول البخاري قال: «البخاري قال ذلك حسب الرواية المرسلة وترجيحا منه للإرسال، والرواية الموصولة سندها صحيح، بل هو عين سند المرسلة، فإن الحديث رواه أحمد في الزهد عن عبد الرحمن بن مهدي».
البحث