السؤال

شكر النعم بالحمد

هل هذا الحديث صحيح: "ما أنعم الله على عبد نعمة فقال: الحمد لله، إلا كان الذي أعطى أفضل مما أخذ".

الإجابة

هذا الحديث رواه ابن ماجه في سننه عن الحسن بن علي الخلال، عن أبي عاصم، عن شبيب بن بشر، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أنعم الله على عبد نعمة فقال: الحمد لله، إلا كان الذي أعطى ‌أفضل ‌مما ‌أخذ". وأخرجه ابن المقرئ في معجمه عن عبد الرحمن بن عمر رستة، عن أبي عاصم به. وحسنه البوصيري في مصباح الزجاجة. لكن أورده الضياء في المختارة وعزاه لابن ماجه، ثم قال: «رواه أبو مسلم الكشي، عن أبي عاصم، فلم يرفعه». وأورده ابن رجب في جامع العلوم والحكم ثم قال: «وروينا نحوه من حديث شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد مرفوعاً أيضاً. وروي هذا عن الحسن البصري من قوله» انتهى. وكأنهما بذلك يشيران إلى اضطرابه. وحديث الحسن هو في الشكر لابن أبي الدنيا، وقال عقبه: «وبلغني عن سفيان بن عيينة أنه سئل عن هذا فقال: هذا خطأ؛ لا يكون فعل العبد أفضل من فعل الله، فقال بعض أهل العلم: إنما تفسيرها أن الرجل إذا أنعم الله عليه نعمة وهو ممن يحب أن يحمده عرفه ما صنع به فيشكر لله كما ينبغي له أن يشكره، فذهب لله شكر العبادة التي في النعمة، وكان الحمد له فضلا».