السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يحل لمسلم أن يروع مسلما». ما درجة هذا الحديث؟ بارك الله فيكم.
هذا الحديث روي من طرق عن جمع من الصحابة منهم: أبو هريرة، وابن عمر، وأنس بن مالك، وبعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.. أما طريق أبي هريرة فرواها ابن المبارك في الزهد برقم 688، وابن عدي في الكامل 9/36، والقضاعي في مسند الشهاب برقم 877، عن يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة به، وفيه يحيى بن عبيد الله بن موهب التيمي ضعفه غير واحد من أهل الحديث، منهم: ابن معين، وأحمد بن حنبل، وابن عيينة، (ميزان الاعتدال 4/395). وأما طريق ابن عمر، فأخرجها البزار في مسنده كما في كشف الأستار للهيثمي برقم: 1521، وقال عقبه: «لا نعلمه عن ابن عمر إلا من هذا الوجه، وعبد الكريم ليس بالقوي»، وضعفه العراقي في تخريج أحاديث الإحياء 952. وأما طريق أنس ، فرواها أبو طاهر المخلص في المخلصيات 3/246، والبيهقي في شعب الإيمان 13/449، بلفظ: "من روع مؤمنا لم يؤمن الله روعه يوم القيامة، ومن أخاف مؤمنا لم يؤمن الله خوفه يوم القيامة، ومن أقام بمؤمن أقامه الله". قال البيهقي: «تفرد به مبارك بن سحيم، عن عبد العزيزـ بن صهيب ـ». وقال أبو الفضل ابن طاهر المقدسي في ذخيرة الحفاظ 2288/4: «رواه مبارك بن سحيم، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس؛ ومبارك متروك الحديث منكره». وأما طريق بعض الأصحاب، فرواها ابن أبي شيبة في مسنده برقم 969، وأحمد في مسنده برقم 23064، وأبو داود في سننه برقم: 5004، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حدثنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم به. وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة: «هذا إسناد رواته ثقات». وصححه شمس الدين المقدسي في الآداب الشرعية 3/418. وحسنه المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير 2/504.
البحث