السؤال

تفسير حديت رسول الله

ما هو تفسير حديت رسول الله ء أقرأَني جبريلُ القرآنَ على حرْفٍ ، فراجعته ، فلم أزلْ اسْتَزِيدُه ، فيزيدُني ، حتى انتهى إلى سبعةِ أحْرُفٍ

الإجابة

ذكر الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم معنى هذا الحديث قائلا: «قوله صلى الله عليه وسلم: "أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده فيزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف"، معناه لم أزل أطلب منه أن يطلب من الله الزيادة في الحرف للتوسعة والتخفيف ويسأل جبريل ربه عز وجل فيزيده حتى انتهى إلى السبعة». وقد تكلم شراح الحديث وغيرهم في المراد بهذه الأحرف السبعة واختلاف العلماء فيها، كالخطابي في أعلام الحديث وابن بطال في شرحه على صحيح البخاري وابن عبد البر في التمهيد وابن العربي في المسالك والقاضي عياض في إكمال المعلم وغيرهم، كما ألف فيها الحافظ أبو عمرو الداني كتابا لطيفا سماه "الأحرف السبعة". وذكر ابن الجوزي في كشف المشكل من الصحيحين إلى أن المراد بها إلى خمسة وثلاثين قولا حكاها أبو حاتم ابن حبان الحافظ. وأوصلها السيوطي في كتابه الإتقان في علوم القرآن إلى أربعين قولا. وأشار ابن العربي في المسالك إلى أن «هذه الأقوال كلها محتملة التأويل، قد طال التنازع فيها بين العلماء، وليس فيها شيء قاطع يرفع الإشكال. والذي يتحصل من هذه المسألة -على عظم الاختلاف فيها- أمران: أما أحدهما: فسقوط جميع اللغات وجميع القراءات، إلا ما ثبت في المصحف بإجماع من الصحابة، وأن ما كان أذن فيه قبل ذلك ارتفع وذهب... الثاني: أن القراءة لكل أحد إنما تكون بقدر استطاعته، فمن كانت ياؤه جيما، أو كافه شينا، أو لامه ميما، فإنه يجوز له أن يقرأ بذلك، وهذا هو المقدار الذي تفتقرون إليه وما سواه فمستراح منه».