السؤال

قدر القيام

عن النعمان بن بشير ، قال: «قمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ثلاث وعشرين إلى ثلث الليل الأول، ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل، ثم قمنا ليلة سبع وعشرين حتى ظننا أن لا ندرك الفلاح، وهو السحور». ما درجة هذا الحديث؟

الإجابة

هذا الحديث أخرجه الإمام ابن أبي شيبة في مصنفه، والإمام النسائي في سننه الكبرى، من طريق زيد بن الحباب، أخبرني معاوية بن صالح، قال: حدثني نعيم بن زياد أبو طلحة الأنماري، قال: سمعت النعمان بن بشير على منبر حمص يقول: «قمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ليلة ثلاث وعشرين إلى ثلث الليل الأول، ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل، ثم قمنا معه ليلة سبع وعشرين حتى ظننا أن لا ندرك الفلاح، وكانوا يسمونه السحور». وأخرجه أيضا الإمام ابن خزيمة في صحيحه، والإمام أحمد في مسنده من نفس الطريق بزيادة لفظ «وأنتم تقولون ليلة سابعة، ثلاث وعشرين، ونحن نقول سابعة، سبع وعشرين، فنحن أصوب أم أنتم؟». قال النووي في الخلاصة: «رواه النسائي بإسناد حسن». ومن طريق ابن وهب، أخرجه الفريابي في الصيام، والطبراني في مسند الشاميين، بزيادة لفظ «ثم صلينا معه ليلة أربع وعشرين»، ومن طريق عبد الله بن صالح أخرجه الحاكم في المستدرك، وقال فيه: «هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه». وتعقبه الذهبي بقوله: «ومعاوية إنما احتج به مسلم، وليس الحديث على شرط واحد منهما، بل هو حسن».