هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إلى خلقه الصيام فإذا نظر الله عبد لم يعذبه أبدا. ولله عزوجل في كل يوم ألف ألف عتيق من النار، فإذا كان ليلة النصف من شهر رمضان أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله... ».
ما وقع السؤال عنه أورده أبو القاسم قوام السنة الأصبهاني في الترغيب والترهيب عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إلى خلقه وإذا نظر الله إلى عبد لم يعذبه أبدا، ولله في كل يوم ألف ألف عتيق من النار، فإذا كانت ليلة تسع وعشرين أعتق فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله، فإذا كان ليلة الفطر ارتجت الملائكة وتجلى الجبار بنوره مع أنه لا يصفه الواصفون، فيقول للملائكة وهم في عيدهم من الغد: يا معشر الملائكة يوحى إليهم ما جزاء الأجير إذا أوفى عمله؟ تقول الملائكة: يوفى أجره فيقول الله تعالى: أشهدكم أني قد غفرت لهم". وهو موضوع لا يصح، قال عنه ابن الجوزي في الموضوعات: «هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه مجاهيل، والمتهم به عثمان بن عبد الله، قال ابن عدي: حدث بمناكير عن الثقات وله أحاديث موضوعة، وقال ابن حبان: يضع على الثقات». وتبعه في الحكم عليه بالوضع ونقل ما قاله السيوطي في اللآلئ المصنوعة، وابن عراق في تنزيه الشريعة.
البحث