ما درجة هذا الحديث: «اطلبوا الخير دهركم كله، وتعرضوا لنفحات رحمة الله؛ فإن لله نفحات من رحمته، يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوا الله أن يستر عوراتكم، وأن يؤمن روعاتكم»؟ وجزاكم الله خيرا.
الحديث بهذا اللفظ رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق، والبيهقي في الشعب من طريق ابن وهب، ومن طريق عمرو بن الربيع أخرجه البيهقي أيضا، وفيه حدثنا عبد الله بن وهب المصري، أخبرني يحيى بن أيوب، عن عيسى بن موسى، عن صفوان بن سليم، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اطلبوا الخير دهركم كله، وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوا الله أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم". ومن طريق الليث بن سعد، أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق، وابن أبي الدنيا في الفرج، والبيهقي في شعب الإيمان عن عيسى بن محمد بن إياس بن بكير، عن صفوان بن سليم، عن رجل، من أشجع، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اطلبوا الخير دهركم كله، وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله عز وجل نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوا الله عز وجل أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم". قال البيهقي في هذا الطريق الأخير: هذا هو المحفوظ دون الأول. والرواية الأولى أعلها ابن القطان في بيان الوهم والإيهام بالانقطاع. وقال ابن الصديق في المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي: «فعيسى بن موسى رواه فيما سبق عن صفوان، عن أنس، وهنا قال: عن صفوان، عن رجل، عن أبي هريرة، فكأنه اضطرب منه، وقد ضعفه أبو حاتم، لكن وثقه ابن حبان في الثقات».
البحث