هل هذا الحديث صحيح أم ضعيف «أتاكم رمضان شهر بركة، فيه خير يغشيكم الله [فيه]، فتنزل الرحمة، وتحط الخطايا، ويستجاب فيه الدعاء، فينظر الله إلى تنافسكم، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرا، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل»؟. بارك الله فيكم.
الحديث أخرجه الشاشي في مسنده والطبراني في مسند الشاميين، والحسن الخلال في أماليه، عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما وحضر رمضان: "أتاكم رمضان شهر بركة، فيه خير يغشيكم الله فيه، فتنزل الرحمة، وتحط الخطايا، ويستجاب فيه الدعاء، فينظر الله إلى تنافسكم، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرا، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل". قال الهيثمي في مجمع الزوائد: «رواه الطبراني في الكبير، وفيه محمد بن أبي قيس، ولم أجد من ترجمه». وجاء في عجَالة الإملاءِ المتَيسرةِ من التذنيب للناجي قوله في هذا الحديث: «وشيخنا الحافظ ابن حجر أفاد بخطه على حاشية نسخته بمجمع الهيثمي أن محمداً المذكور هو المصلوب، وهو محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الأسدي الشامي روى له الترمذي وابن ماجة. كذا نسبه في تهذيب الكمال وتهذيبه وتقريبه. وقد قيل: إنهم قلبوا اسمه على مائة وجه، ليخفى. فقال شيخنا: «قلت: محمد بن أبي قيس هذا هو محمد بن سعيد المصلوب، وهو متروك متهم بالكذب». قال: «وقد ذكر المزي في التهذيب: أن أحد ما غير به المدلسون محمد بن سعيد المذكورَ محمد بن أبي قيس». قال: فالعجب من المؤلف -يعني: شيخه الهيثمي- كيف خفي عليه ذلك مع أن عمدته مؤلف المزي غالباً».
البحث