ما درجة حديث: «لو أن رجلا في حجره دراهم يقسمها، وآخر يذكر الله، كان الذاكر لله أفضل»؟ وجزاكم الله خيرا
اللفظ الوارد في السؤال رواه الطبراني في المعجم الأوسط، عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أن رجلا في حجره دراهم يقسمها، وآخر يذكر الله، كان الذاكر لله أفضل". وقال: «لا يروى هذا الحديث عن أبي موسى إلا بهذا الإسناد، تفرد به عمر بن موسى». قال الذهبي في ميزان الاعتدال 3/ 202: «عمر بن سليمان الحادي، ـ هو عمر بن موسى بن سليمان السامي البصري، عم الكديمي ـ الذي تفرد بهذا الحديث: روى عن حماد بن سلمة وغيره. يقع حديثه في نسخة مأمون في غاية العلو. قال ابن عدي: ضعيف، يسرق الحديث، ويخالف في الأسانيد». اهـ. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رجاله وُثقوا. وحسن حديث رواة الحديث المنذري في الترغيب والترهيب. ورمز له السيوطي بالحسن في الجامع الصغير. ولكن هذا المتن منكر؛ لأنه يخالف الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة - وهذا لفظ مسلم - أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى، والنعيم المقيم، فقال: "وما ذاك؟" قالوا: يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون ولا نتصدق، ويعتقون ولا نعتق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفلا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم؟ ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم" قالوا: بلى، يا رسول الله قال: "تسبحون، وتكبرون، وتحمدون، دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة".. فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا، ففعلوا مثله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء".
البحث