السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ روي عن رسول الله أنه قال: "يا أيها الناس إنما العلم بالتعلم، والفقه بالتفقه، ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، وإنما يخشى الله من عباده العلماء". فما درجة هذا الحديث؟ بارك الله فيكم.
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته؛ الحديث موضوع السؤال رواه معاوية بن أبي سفيان بالسماع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا أيها الناس إنما العلم بالتعلم، والفقه بالتفقه، ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، وإنما يخشى الله من عباده العلماء". تخريج الحديث: أخرج البخاري طرفا منه في الباب العاشر من كتاب العلم من صحيحه معلقا بصيغة الجزم، وأخرجه الطبراني موصولا في المعجم الكبير (19/395) بهذا اللفظ، والخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه، والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى (352) مع زيادة في الحديث، وابن عساكر في تاريخ دمشق، وغيرهم... حكم الحديث: عزاه الهيثمي للطبراني في الكبير من حديث معاوية في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد وقال: «وفيه رجل لم يسم، وعتبة بن أبي حكيم، وثقه أبو حاتم، وأبو زرعة وابن حبان، وضعفه جماعة». وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني: في فتح الباري: «إسناده حسن؛ إلا أن فيه مبهمًا اعتضد بِمجيئه من وجه آخر». وفي تغليق التعليق (2/78) قال: «الجملة الأخيرة منه حديث صحيح مشهور». وقال بدر الدين العيني في عمدة القاري: «إِسْنَاده حسن، والمبهم الَّذِي فِيهِ اعتضد بمجيئه من وَجه آخر». وقال الإمام البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة: «في إسناده راو لم يسم». وطرف الحديث الأخير: "ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين"، مخرج في منصة محمد السادس للحديث الشريف تحت الأرقام التالية: 3260/5797/1541/1539، للاطلاع المرجو زيارة الموقع عبر الرابط التالي: www.hadithm6.ma.
البحث