يقول الله عز وجل: ما غضبتُ على أحد كغضبي على عبد أتى معصية، فتعاظمت عليه في جنب عفوي. ما صحة هذا الحديث ؟
ما وقع السؤال عنه رواه الديلمي في «الفردوس بمأثور الخطاب»، والرافعي في «التدوين في أخبار قزوين» عن المنتجع النجدي مرفوعا: قال جئت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: "تسألني أم أخبرك" قلت أخبرني قال: "جئت تسألني عن سعة رحمة الله تعالى وأخبرك أن الله تعالى يقول: ما غضبت على أحد غضبي على عبد أتى معصية فتعاظمها في جنب عفوي فلو كنت معجلا العقوبة أو كانت العجلة من شأني تعجلت للقانطين من رحمتي ولو لم أرحم عبادي إلا من خوفهم من الوقوف بين يدي لشكرت ذلك لهم وجعلت ثوابهم منه الأمن لما خافوا". ورواه بطول أبو نعيم في الحلية عن وهب بن منبه قال: "أوحى الله تعالى إلى بعض أنبيائه: بعيني ما يتحمل المتحملون من أجلي، وما يكابد المكابدون في طلب مرضاتي، فكيف بهم إذا صاروا إلى داري، وتبحبحوا في رياض رحمتي، هنالك فليبشر المصفون لله أعمالهم بالنظر العجيب من الحبيب القريب، أتراني أنسى لهم عملا؟ فكيف وأنا ذو الفضل العظيم، أجود على المولين عني فكيف بالمقبلين علي، وما غضبت على شيء كغضبي على من أخطأ خطيئة فاستعظمها في جنب عفوي...". وأورده في موضع آخر عن أبي سليمان الداراني قال: "قرأت في بعض الكتب.." وذكره بلفظ آخر أطول. وكل هذا يدل على أنه لا يصح مرفوعا والله أعلم.
البحث