ما صحة هذا الأمر قال صلى الله عليه وسلم: إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا. هذا الحديث قد أنكره ابن عباس ولذلك لما بلغه وسمعه قال: (أرأيت لو كان توضأ في مهراس)
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته: هذا الحديث رواه أبو هريرة، جاء فيه أن رسول الله ﷺ قال: إذا استيقظ أحدكم من نومه، فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا، فإنه لا يدري أين باتت يده"، وهو حديث صحيح. وقد سبقت الإجابة عن هذا الحديث ضمن أيقونة سؤال وجواب بمنصة محمد السادس للحديث الشريف بتاريخ 1 يناير 2024، جاء في الجواب ما يلي: الحديث صحيح، أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما وأبو داود في سننه عن أبي هريرة "إذا استيقظ أحدكم من نومه، فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا، فإنه لا يدري أين باتت يده". وفي لفظ آخر: "إذا استيقظ أحدكم فليفرغ على يده ثلاث مرات قبل أن يدخل يده في إنائه، فإنه لا يدري فيم باتت يده". وهو في المنصة برقم: 372. وبرقم: 12466. للاطلاع المرجو زيارة الموقع عبر الرابط التالي: www.hadithm6.ma أما عن الجزئية المتعلقة بإنكار ابن عباس للحديث، فنقول أن القاعدة الأصولية تقدم ما عليه العمل على خبر الآحاد، لأن العمل هو في حكم المتواتر، فإن خالف خبر الآحاد قدم عليه لأن العمل مفيد للعلم والخبر مفيد للظن ولا يقدم ظني على قطعي باتفاق. قال القاضي عبد الوهاب: "والذي يدل على ما نقلناه أنهم إذا أجمعوا على شيء نقلا أو عملا متصلا فإن ذلك الأمر معلوم بالنقل المتواتر، الذي يحصل العلم به وينقطع العذر فيه، ويجب ترك أخبار الآحاد له، لأن المدينة بلدة جمعت من الصحابة من يقع العلم بخبرهم فيما أجمعوا على نقله فما كان هذا سبيله إذا ورد خبر واحد بخلافه كان حجة على ذلك الخبر وترك له، كما لو روي لنا خبر واحد فيما تواتر به نقل جميع الأمة، أي على خلافه، لوجب ترك الخبر للنقل المتواتر عن جميعهم". والله أعلم
البحث