السؤال

الحديث الموضوع

ما هو الحديث الموضوع ؟ ولماذا سمي حديثا وهو موضوع؟

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته: الحديث هو الخبر وهو كل كلام، سواء أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو أضيف إلى غيره، لكن إذا أردنا الحديث النبوي وهو كل ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فإننا نقيده بالإضافة إلى النبي فنقول الحديث النبوي، أما إذا أطلقنا وقلنا حديث كذا وحديث كذا... فإنه محمول على كل خبر بغض النظر عن صدقه وكذبه وبغض النظر عمن ينسب إليه. ولذلك فإن العلماء الأفذاذ بحثوا فيه من جهة صحة النسبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقسموه إلى صحيح، وحسن، وضعيف، وموضوع. فما كان صحيحا قالوا فيه حديث نبوي، وما كان ضعيفا استعملوا فيه صيغة التمريض فيقال يُرْوَى ورُوِيَ، ومنعوا من إضافة الحديث الموضوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، بل يتم الاكتفاء بإطلاق لفظة "حديث" مجردة عن الإضافة. والحديث الموضوع عرفه ابن الصلاح في مقدمته بقوله: "وهو المختلق المصنوع، اعلم أن الحديث الموضوع شر الأحاديث الضعيفة، ولا تحل روايته لأحد علم حاله في أي معنى كان، إلا مقرونا ببيان وضعه بخلاف غيره من الأحاديث الضعيفة التي يحتمل صدقها في الباطن... وإنما يعرف كون الحديث موضوعا بإقرار واضعه، أو ما يتنزل منزلة إقراره، وقد يفهمون الوضع من قرينة حال الراوي أو المروي فقد وضعت أحاديث طويلة يشهد بوضعها ركاكة ألفاظها ومعانيها". انتهى. كما يعرف بالمكذوب ويقال له المختلق يقاله له أيضا "المصنوع" بصاد مهملة من الصنعة "أي واضعه اختلقه وصنعه. وهذا التعريف أورده الصنعاني في كتابه توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار. ويرجع لمقال بعنوان تعريف الحديث الموضوع ضمن التعريف بالأحاديث الموضوعة في منصة محمد السادس للحديث الشريف.