ما صحة هذا حديث: عن بهيسة أنها قالت: استأذنَ أبي النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ-، فدخلَ بينَهُ وبينَ قميصِهِ، فجعلَ يقبِّلُ ويلتزِمُ، ثمَّ قالَ: يا نبيَّ اللَّهِ، ما الشَّيءُ الَّذي لا يحلُّ منعُهُ؟ قالَ: الماءُ، قالَ: يا نبيَّ اللَّهِ، ما الشَّيءُ الَّذي لا يحلُّ منعُهُ؟ قالَ: المِلحُ، قالَ: يا نبيَّ اللَّهِ، ما الشَّيءُ الَّذي لا يحلُّ منعُهُ؟ قالَ: إن تفعلَ الخيرَ خيرٌ لَك؟
هذا حديث أخرجه أبو داود في سننه من حديث بهيسة عن أبيها، قالت: استأذن أبي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فدخل بينه وبين قميصه، فجعل يقبل ويلتزم، ثم قال: يا نبي الله، ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: "الماء"، قال: يا نبي الله، ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: "الملح" قال: يا نبي الله، ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: "أن تفعل الخير خير لك" قال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام 3/262: وذكر ـ أي عبد الحق الإشبيلي ـ من طريق أبي داود، عن سيار بن منظور، رجل من بني فزارة، عن أبيه، عن امرأة يقال لها بهيسة عن أبيها، قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما الشيء الذي لا يحل منعه" الحديث. ثم قال: بهيسة مجهولة، وكذلك الذي قبلها. هكذا ذكره، وصدق، وبقي عليه أن يبين أن منظورا أيضا لا تعرف حاله، وكذلك أيضا أبوها، فاعلم ذلك. وقال الصدر المناوي:.. لم يضعفه أبو داود ولا اعترضه المنذري فالحديث حسن صالح للاحتجاج به. ( 2/139) و يشهد لهذا الحديث حديث عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الشَّىْءُ الَّذِى لاَ يَحِلُّ مَنْعُهُ قَالَ الْمَاءُ وَالْمِلْحُ وَالنَّارُ ». قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْمَاءُ قَدْ عَرَفْنَاهُ فَمَا بَالُ الْمِلْحِ وَالنَّارِ قَالَ « يَا حُمَيْرَاءُ مَنْ أَعْطَى نَارًا فَكَأَنَّمَا تَصَدَّقَ بِجَمِيعِ مَا أَنْضَجَتْ تِلْكَ النَّارُ وَمَنْ أَعْطَى مِلْحًا. فَكَأَنَّمَا تَصَدَّقَ بِجَمِيعِ مَا طَيَّبَ ذَلِكَ الْمِلْحُ وَمَنْ سَقَى مُسْلِمًا شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ حَيْثُ يُوجَدُ الْمَاءُ فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ رَقَبَةً وَمَنْ سَقَى مُسْلِمًا شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ حَيْثُ لاَ يُوجَدُ الْمَاءُ فَكَأَنَّمَا أَحْيَاهَا »رواه الحافظ ابن ماجه بإسناد ضعيف. وهو وراد بالمنصة برقم : 11113.
البحث