السؤال

صحة الحديث وحكم العمل بالضعيف

قال صلى الله عليه وسلم أفضل الناس المؤمن العالم الذي إن احتيج إليه نفع وإن استغني عنه أغنى نفسه هل هذا الحديث صحيح؟ وهل يحوز العمل بالحديث الضعيف؟

الإجابة

هذا حديث خرجه الحافظ البيهقي في شعب الإيمان موقوفا على أبي الدرداء رضي الله عنه و لفظه عنده : " تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ قَبْلَ أَنْ يُفْتَقَرَ إِلَيْكُمْ، فَإِنَّ أَعْبَدَ النَّاسِ رَجُلٌ عَالِمٌ، إِنِ احْتِيجَ إِلَيْهِ نَفَعَ بِعِلْمِهِ، وَإِنِ اسْتُغْنِيَ عَنْهُ نَفَعَ نَفْسَهُ بِالْعِلْمِ الَّذِي جَعَلَهُ اللهُ عِنْدَهُ، فَمَا بالُ عُلَمَائِكُمْ يَذْهَبُونَ، وَجُهَّالِكُمْ لَا يَتَعَلَّمُونَ؟ فَلَوْ أَنَّ الْعَالِمَ أَرَادَ أَنْ يَزْدَادَ عِلْمًا لَازْدَادَ وَمَا نَقَصَ الْعِلْمُ شَيْئًا، وَلَوْ أَرَادَ الْجَاهِلُ أَنْ يَتَعَلَّمَ لَوَجَدَ الْعِلْمَ " قال الحافظ العراقي في الحكم عليه :أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان مَوْقُوفا عَلَى أبي الدَّرْدَاء بِإِسْنَاد ضَعِيف وَلم أره مَرْفُوعا( تخريج أحاديث الإحياء ( ص : 12) و أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق بإسناده عن علي قال قال رسول لله (صلى الله عليه وسلم) ‌نعم ‌الرجل ‌الفقيه إن احتيج إليه انتفع به وإن استغني عنه أغني نفسه" و في إسناده :" عيسى بن عبد الله " قال فيه ابن حبان :"..من أهل الكوفة، يروي عن أبيه، عن آبائه أشياء موضوعة، لا يحل الاحتجاج به، كأنه كان يهم ويخطىء، حتى كان يجيء بالأشياء الموضوعة عن أسلافه، فبطل الاحتجاج بما يرويه لما وصفت.( في المجروحين 2/103) و الحديث الضعيف يعمل به إذا استوفى الشروط الآتية : الأول: متفق عليه، وهو أن يكون الضعف غير شديد، فيخرج من انفرد من الكذابين والمتهمين بالكذب، ومَنْ فَحُشَ غَلَطُهُ. الثاني: أن يكون مندرجا تحت أصل عام، فيخرج ما يخترع بحيث لا يكون له أصل أصلا. الثالث: ألا يعتقد عند العمل به ثبوته، لئلا ينسب للنبي  ما لم يقله.