السؤال

التبلكي في قراءة القرآن

السلام عليكم، ما صحة حديث: في التغني بالقرآن وفيه قصة وزيادة للأمر بالبكاء والتباكي

الإجابة

و عليكم السلام .هذا حديث خرجه ابن ماجه عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ قَدِمَ عَلَيْنَا سَعْدُ بْنُ أَبِى وَقَّاصٍ وَقَدْ كُفَّ بَصَرُهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ مَنْ أَنْتَ فَأَخْبَرْتُهُ. فَقَالَ مَرْحَبًا بِابْنِ أَخِى بَلَغَنِى أَنَّكَ حَسَنُ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ نَزَلَ بِحُزْنٍ فَإِذَا قَرَأْتُمُوهُ فَابْكُوا فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا وَتَغَنَّوْا بِهِ فَمَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِهِ فَلَيْسَ مِنَّا ». و صحح ابن حبان و الحاكم من الحديث لفظ :" ليس منا من لم يتغن بالقرآن " دون غيره . و قال الحافظ ابن حجر في ترجمة الراوي : ابن أبي نهيك " .. وزيادة البكاء والتباكي والقصة التي فيه انفرد بها هذان الضعيفان إسماعيل والمليكي ( تهذيب التهذيب 6/182) و أصح ما في الباب ما روى البخاري عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَىْءٍ مَا أَذِنَ لِلنَّبِىِّ أَنْ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ » . قَالَ سُفْيَانُ تَفْسِيرُهُ يَسْتَغْنِى بِهِ. و رواه مسلم بلفظ : « مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَىْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِىٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ يَجْهَرُ بِهِ ». وهو بالمنصة برقم : 9238. وقال الشافعي في معنى قوله :" يتغنى " : معناه تَحْسِين القراءة وتَرْقِيقُها ويَشْهد له الحديث الآخر " زَيِّنُوا القرآنَ بأصْواتِكم " وكل من رَفَع صَوْته ووالاَه فصَوْته عند العرب غِنَاء. وقد ارتضى أبو عبيد تفسير :"يتغنى " يستغني وقال : إنه جائز في كلام العرب ( فتح الباري 9/69)