سؤال و جواب

أخرج هذا الحديث ابن أبي شيبة في مصنفه، والبيهقي في شعب الإيمان، من حديث يحيى بن أبي كثير، قال بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان إذا مر بهدف مائل أو صدف مائل أسرع المشي. وقال البيهقي: «ورواه أبو عبيد في كتابه مرسلا». وأخرج أحمد في مسنده وغيره من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بجدار أو حائط مائل، فأسرع المشي، فقيل له: فقال: "إني أكره موت الفوات". وضعف إسناده الهيثمي في مجمع الزوائد. ويذكره أهل اللغة وغريب الحديث في تفسير لفظ الهدف، قال الأزهري في تهذيب اللغة نقلا عن أبي عبيد: «الصدف والهدف واحد، وهو كل بناء عظيم مرتفع. قلت: وهو مثل صدف الجبل، شبه به». وقال ابن فارس في حلية الفقهاء: «والهدف سمي هدفا لنتوه من الأرض وارتفاعه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا مر بهدف مائل أو صدف مائل أسرع المشي، فالهدف: كل شيء مرتفع، والصدف نحوه». واستدل الخطابي في غريبه بهذا الحديث في التحرز من الآفات والتباعد من المهالك والفرار من المعاطب. وأشار القسطلاني في إرشاد الساري إلى أن العبد مأمور باتقاء أسباب البلاء إذا كان في عافية منها، وذكر حديثا مرسلا من مراسيل أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بحائط مائل فقال: "أخاف موت الفوات".