السؤال

إن الله يرضى لكم ثلاثا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حكم حديث: إن الله يرضى لكم ثلاثا ويسخط لكم ثلاثا يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم؟

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله؛ هذا الحديث رواه الإمام مالك في الموطأ مرسلا عن أبي صالح ذكوان السمان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يرضى لكم ثلاثا، ويسخط لكم ثلاثا: يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم، ويسخط لكم قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال". وهو حديث صحيح نص على اتصاله الحافظ ابن عبد البر في التمهيد من عدة وجوه بقوله: «حديث عاشر لسهيل بن أبي صالح مرسل، متصل من وجوه. مالك، عن سهيل بن أبي صالح السمان، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يرضى لكم ثلاثا، ويسخط لكم ثلاثا؛ يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم، ويسخط لكم: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال". هكذا روى يحيى هذا الحديث مرسلا لم يذكر أبا هريرة، وتابعه ابن وهب من رواية يونس بن عبد الأعلى عنه، والقعنبي، ومطرف، وابن نافع؛ وأسنده عن ابن وهب أحمد بن صالح، والربيع بن سليمان، ذكرا فيه أبا هريرة. وكذلك رواه ابن بكير، وأبو المصعب، ومصعب الزبيري، وعبد الله بن يوسف التيمي، وسعيد بن عفير، وابن القاسم، ومعن بن عيسى، وأبو قرة موسى ابن طارق والأويسي، وابن عبد الحكم، والحنيني. وأكثر الرواة عن مالك، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مسندا ...». والحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه من غير قوله: " وأن تَناصحوا من ولّاه اللهُ أمرَكم"، والإمام البخاري في الأدب المفرد موصولا عن أبي هريرة، وكذلك الإمام أحمد في المسند، وابن حبان في صحيحه. وهو موجود بالمنصة من رواية الإمام مالك 5934.