السؤال

الزهد

حكم حديث «ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا ‌كزاد ‌الراكب».

الإجابة

هذا الحديث أخرجه ابن السني في القناعة، والدولابي في الكنى والأسماء، وأبو نعيم في الحلية، من طريق حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، أن سعد بن مالك، وعبد الله بن مسعود، دخلا على سلمان يعودانه فبكى، فقالا: ما يبكيك أبا عبد الله؟، قال: عهد عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يحفظه أحد منا، قال: «ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب». وأخرجه ابن السني في القناعة، وابن أبي عاصم في الزهد، وأبو نعيم في الحلية، والطبراني في الكبير، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، وعن حميد، عن مؤرق، أن سعد بن مالك، وعبد الله بن مسعود الحديث. وسند هذا الحديث فيه علي بن زيد بن جدعان، لين الحديث، وثقه العجلي، وضعفه جماعة كما ذكر عنه الهيثمي. والحديث رواه أيضا البيهقي في شعب الإيمان، من طريق حماد بن سلمة عن حميد بن حميد عن الحسن، أن سعدا دخل على سلمان فبكى فقيل له: يا أبا عبد الله ما يبكيك قال: ما أبكي صبابة إليكم ولا رغبة في دنياكم، ولكني أبكي على عهد عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب". وللحديث طرق وألفاظ أخرى ذكرها الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء قال: رواه ابن ماجه، والحاكم من حديث سلمان، لفظ الحاكم وقال "بلغة ومال مثل زاد الراكب"، وقال صحيح الإسناد. وزاد الزبيدي تفصيلا في ذكر طرق الحديث في تخريج أحاديث الإحياء. وذكر الحديث أيضا البوصيري في إتحاف الخيرة، وقال عقبه، رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر وأبو بكر بن أبي شيبة بسند ضعيف، وابن ماجه مختصرا بسند صحيح.