السلام عليكم، ما حكم حديث: لا حسد ولا ملق إلا في طلب العلم؟
عليكم السلام ورحمة الله، هذا الحديث أسنده ابن حبان في كتاب المجروحين 2/280، وابن عدي في الكامل 7/454، والبيهقي في شعب الإيمان 9/36، وفي الخلافيات 1/167، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 15/369، عن عمرو بن حصين الكلابي قال حدثنا ابن عُلَاثَة عن الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا حسد ولا ملق إلا في طلب العلم". وابن عُلَاثَة هذا قال فيه ابن حبان في المجروحين 2/280: كان ممن يروي الموضوعات عن الثقات، ويأتي بالمعضلات عن الأثبات، لا يحل ذكره في الكتب إلا على جهة القدح فيه، ولا كتابة حديثه إلا على جهة التعجب. وقال ابن عدي في الكامل 7/454: هذا حديث منكر لا أعلم يرويه عن الأوزاعي غير ابن عُلَاثَة. وتعقبه الذهبي في الميزان 3/594 بقوله: لعل آفته من عمرو بن الحصين، فإنه متروك. وقال السيوطي في اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة 1/ 179: ابن عُلَاثَة روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه ووثقه ابن معين وقال ابن سعيد ثقة إن شاء الله. وقال أبو زرعة صالح وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به. قال الذهبي فهذا الحديث لعل آفته من عمرو ـ بن حصين الكلابي ـ فإنه متروك قال: وقد أورد ابن عدي لابن عُلَاثَة أحاديث حسنة، وقال أرجو أنه لا بأس به. وقال الأزدي: حديثه يدل على كذبه. قال الخطيب: أفرط الأزدي وأحسبه وقعت إليه روايات عمرو بن الحصين عنه فكذبه لأجلها، وإنما الآفة من ابن الحصين فإنه كذاب. انتهى. قال أبو عبد الله الحاكم كما في الخلافيات 1/ 167: فمن تدبر هذا الحديث اكتفى به عما وراءه من المناكير.. وقال البيهقي في شعب الإيمان 6/495: " هذا الحديث إنما يروى بإسناد ضعيف ". وقال في الخلافيات 1/ 167 : القاضي محمد بن عبد الله بن عُلَاثَة الشامي ذاهب الحديث بمرة، له مناكير عن الأوزاعي وغيره من أئمة المسلمين. وقال في موضع آخر: 1/ 560: عمرو بن الحصين ضعيف، ومحمد بن عُلَاثَة متروك. وأسند إلى علي بن عمر الحافظ ـ وهو الدارقطني ـ قوله: عمرو بن الحصين وابن عُلَاثَة ضعيفان. الخلافيات 1/167
البحث