ما صحة هذا الحديث " لما أهبط الله تعالى آدم إلى الأرض ؛ مكث فيها ما شاء الله أن يمكث ، ثم قال له بنوه : يا أبانا ! تكلم . قال : فقام خطيبا في أربعين ألفا من ولده ، وولد ولده ، وولد ولد ولده ، فقال : إن الله أمرني فقال : يا آدم ! أقل كلامك حتى ترجع إلى جواري؟
الحديث رواه ابن المقرئ في المعجم من رواية الحسن بن شبيب عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما أهبط الله عز وجل آدم عليه السلام الأرض، مكث فيها ما شاء أن يمكث، ثم قال له بنوه: يا أبانا تكلم قال: فقام خطيبا في أربعين ألفا من ولده، وولد ولده، وولد ولد ولده، وولد ولد ولد ولد ولده، فقال: إن الله تعالى أمرني، فقال يا آدم: يقل كلامك ترجع إلى جواري" وقال عقبه: {هكذا حدثناه هذا الشيخ (يعني الحسن بن شبيب)، ولم أكتبه إلا عنه، وكتب عنه جماعة من أصحابنا، وكان يوثق رحمه الله}. ورواه الخطيب في تاريخه بإسناد الحسن بن شبيب عن ابن عباس قوله غير مرفوع بلفظ: "لما أهبط الله آدم إلى الأرض أكثر ذريته، فاجتمع إليه ذات يوم ولده وولد ولده، وولد ولد ولده فجعلوا يتحدثون حوله وآدم ساكت لا يتكلم فقالوا: يا أبانا ما لنا نحن نتكلم وأنت ساكت لا تتكلم؟ قال: يا بني إن الله لما أهبطني من جواره إلى الأرض عهد إلي فقال: يا آدم أقل الكلام حتى ترجع إلى جواري". والحسن بن شبيب قال فيه ابن عدي: {حدث عن الثقات بالبواطيل، ووصل أحاديث هي مرسلة} وقال: {وأرى أحاديثه قلما يتابع عليه}. وقال الدارقطني: إخباري يُعتبر به، ليس بالقوي. وقوى الذهبي في الميزان ما قاله ابن عدي فقال: «المتعين ما قال ابن عدي فيه».
البحث