السؤال

الشعر

هل يثبت هذا الحديث: الشعر كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح؟

الإجابة

أخرج هذا الحديث أبو يعلى في مسنده، والدارقطني في سننه عن عائشة رضي الله عنها قالت: ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌الشعر، فقال: «هو كلام فحسنه حسن، وقبيحه قبيح». قال الدارقطني في أطراف الغرائب والأفراد: «تفرد به حسان بن غالب ..» وحسان ضعفه ابن حبان في المجروحين فقال: «شيخ من أهل مصر، يقلب الأخبار على الثقات، ويروي عن الأثبات الملزقات، لا يحل الاحتجاج به بحال، ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار» وعلى هذا اعتمد ابن الجوزي فأورده في العلل المتناهية موهنا له. وهو نفس ما ذهب إليه قبله ابن طاهر المقدسي في ذخيرة الحفاظ. لكن حسنه النووي في الأذكار، والهيثمي في مجمع الزوائد، وابن حجر المكي في فتاواه الحديثية. وصحح البيهقي أنه مرسل فقال في الكبرى: «وصله جماعة، والصحيح عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ‌ مرسل» وللحديث مخرج آخر عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أخرجه الدارقطني في سننه مرفوعا بلفظ: «الشعر بمنزلة الكلام، حسنه كحسن الكلام، وقبيحه كقبيح الكلام» لكنه واه عند ابن الجوزي كذلك من أجل عبد الرحمن بن زياد بن أنعم. فقد نقل عن أحمد أنه قال: ليس بشيء، وعن ابن حبان قوله: يروي الموضوعات عن الثقات ويدلس. وله مخرج آخر عن أبي هريرة عند الدارقطني أيضا في سننه بلفظ: «حسن الشعر كحسن الكلام، وقبيح الشعر كقبيح الكلام». ويظهر من مجموع هذا أن قول من حسنه هو الصحيح لتعدد مخارجه. والله أعلم.