السلام عليكم، ما صحة حديث " أول تحفة المؤمن إذا مات أن يغفر الله عز وجل لكل من تبع جنازته"؟
هذا الحديث مخرج بطرق وألفاظ متعددة عن جابر وابن عباس وأبي هريرة، فمن طريق جابر بن عبد الله أورده الدارقطني في العلل، والديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب وغيرهما بلفظ: "أول تحفة المؤمن أن يغفر لجميع من خرج في جنازته". وقال الدارقطني: يرويه عبد الملك بن أبي سليمان، واختلف عنه؛ فرواه بقية، عن جبير بن عمر القرشي، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وخالفه مروان بن سالم، وكلاهما غير محفوظ. وأورده ابن الجوزي في الموضوعات وقال: هذه الأحاديث ليس فيها ما يصح. وقال في العلل المتناهية بعد إيراد حديث أبي هريرة: عبد الرحمن بن قيس أبو معاوية الزعفراني يروي عن محمد بن عمرو وحماد بن سلمة أحاديث منكرة منها هذا الحديث وهو عندي موضوع، وليس الحمل إلا على عبد الرحمن. وأورده السيوطي في اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة. وقال ابن عراق الكناني في "تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة": وللحديث شواهد من حديث أنس أخرجه الحكيم الترمذي في نوادره، ومن حديث سلمان أخرجه أبو الشيخ في الثواب. قلت هو من طريق عمرو بن شمر الجعفي فلا يصلح شاهدا والله أعلم.
البحث