السلام عليكم ما حكم حديث: ما أتي النبي صلى الله عليه وسلم بشيء فيه القصاص إلا أمر بالعفو؟
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته: هذا الحديث رواه أنس بن مالك، قال فيه: ما أتي النبي صلى الله عليه وسلم بشيء فيه القصاص إلا أمر بالعفو، أخرجه أبو داود في سننه (4497)، والنسائي في مسنده (4784)، وابن ماجة في سننه (2692) وأحمد (13220). قال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ: رواه عطاء بن أبي ميمونة عن أنس، وعطاء فيه ضعيف، كما ذكر ابن عدي في الكامل في الضعفاء: عطاء بن أبي ميمونة يكنى بأبي معاذ ولا يسمى لضعفه، في أحاديثه بعض ما ينكر عليه. كما روي الحديث بلفظ: ما رفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر فيه القصاص إلا أمر فيه بالعفو، أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة وأحمد وأبو يعلى، كلهم عن أنس بن مالك. و للحديث لفظ آخر عن أنس بن مالك قال: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم رفع إليه شيء فيه قصاص إلا أمر فيه بالعفو، قال عبد الرحمن الوادعي عن هذا الحديث في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين: هذا حديث رجاله رجال الصحيح، إلا عبد الله بن بكر بن عبد الله المزني، وقد قال ابن معين والنسائي: ليس به بأس، بينما قال العقيلي في الضعفاء الكبير: لا يتابع عليه عطاء بن أبي ميمونة، ولا يعرف إلا به. والله أعلم.
البحث