ما حكم حديث: إن الرجل المسلم ليدرك بالحلم درجة الصائم القائم وإنه ليكتب جبارا عنيدا ولا يملك إلا أهل بيته؟
هذا الحديث أخرجه الإمام الطبراني في المعجم الأوسط من طريق سعيد بن منصور، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن محمد بن علي، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليدرك بالحلم درجة الصائم القائم، وإنه ليكتب جبارا، وإنه ما يملك إلا أهل بيته"، وقال فيه: لا يروى هذا الحديث عن علي رضي الله عنه إلا بهذا الإسناد، تفرد به إسماعيل بن عياش. وكذلك أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في الحلية، وأبو الشيخ في الثواب، ذكره المنذري في الترغيب والترهيب. وذكره الحافظ ابن حجر في المطالب العالية، عن الحارث بن أسامة، وأحمد بن منيع. كما أخرجه ابن أبي الدنيا في الحلم، من طريق المعافى بن عمران، بلفظ: " إن الرجل المسلم ليدرك بالحلم درجة الصائم القائم، وإنه ليكتب جارا وما يملك إلا أهل بيته". قال فيه الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عبد الحميد بن عبيد الله بن حمزة، وهو ضعيف جدا. وقال فيه العراقي: رواه الطبراني في الأوسط بسنده ضعيف. وقال البوصيري في إتحاف الخيرة بعد ذكره للحديث له شاهد من حديث عائشة، رواه بن حبان في صحيحه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن المؤمن ليدرك بخلقه درجة الصائم القائم".
البحث