السلام عليكم ، ما صحة حديث: سيروا على سير أضعفكم
و عليكم السلام . هذا حديث لا يعرف بهذا اللفظ كما قال الحافظ السخاوي في المقاصد الحسنة ( ص : 396) غير أن معناه ثابت بلفظ آخر ، فقد خرج الإمام مسلم بإسناده عن عُثْمَانُ بْنُ أَبِى الْعَاصِ الثَّقَفِىُّ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لَهُ : « أُمَّ قَوْمَكَ ». قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى أَجِدُ فِى نَفْسِى شَيْئًا. قَالَ « ادْنُهْ ». فَجَلَّسَنِى بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ فِى صَدْرِى بَيْنَ ثَدْيَىَّ ثُمَّ قَالَ « تَحَوَّلْ ». فَوَضَعَهَا فِى ظَهْرِى بَيْنَ كَتِفَىَّ ثُمَّ قَالَ « أُمَّ قَوْمَكَ فَمَنْ أَمَّ قَوْمًا فَلْيُخَفِّفْ فَإِنَّ فِيهِمُ الْكَبِيرَ وَإِنَّ فِيهِمُ الْمَرِيضَ وَإِنَّ فِيهِمُ الضَّعِيفَ وَإِنَّ فِيهِمْ ذَا الْحَاجَةِ وَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ وَحْدَهُ فَلْيُصَلِّ كَيْفَ شَاءَ ». وهو موجود بالمنصة برقم : 638. و عند الترمذي عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِذَا أَمَّ أَحَدُكُمُ النَّاسَ فَلْيُخَفِّفْ فَإِنَّ فِيهِمُ الصَّغِيرَ وَالْكَبِيرَ وَالضَّعِيفَ وَالْمَرِيضَ فَإِذَا صَلَّى وَحْدَهُ فَلْيُصَلِّ كَيْفَ شَاءَ ». قَالَ أَبُو عِيسَى وَفِى الْبَابِ عَنْ عَدِىِّ بْنِ حَاتِمٍ وَأَنَسٍ وَجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ وَمَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِى وَاقِدٍ وَعُثْمَانَ بْنِ أَبِى الْعَاصِ وَأَبِى مَسْعُودٍ وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ أَبُو عِيسَى وَحَدِيثُ أَبِى هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَهُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ اخْتَارُوا أَنْ لاَ يُطِيلَ الإِمَامُ الصَّلاَةَ مَخَافَةَ الْمَشَقَّةِ عَلَى الضَّعِيفِ وَالْكَبِيرِ وَالْمَرِيضِ. و عند ابن خزيمة عن عثمان بن أبي العاص: كان آخر ما عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم حين بعثني على الطائف فقال : يا عثمان تجوز في الصلاة و أقدر الناس بأضعفهم فإن فيهم الكبير و الضعيف و السقيم و ذا الحاجة "
البحث